قدم "انفراد" بثاً مباشراً جديداً للعمل من قبل المتخصصين فى خطوات تحنيط "سمكة نابليون" الشهيرة التى تم البدء فى تحنيطها اليوم الإثنين، داخل متحف علوم البحار بمحافظة البحر الأحمر، وذلك لحمايتها ووضعها داخل المتحف أمام الجمهور لكونها من الأسماك النادرة والمهددة بالإنقراض.
وقال الدكتور محمود عبد الراضى مدير متحف علوم البحار بمدينة الغردقة، أن وزن "سمكة نابليون" يبلغ حوالى 60 كيلو جرام، وطولها أكثر من 160 سنتميتر، وتم العثور عليها فى حملة داخل محل لبيع الأسماك بمحافظة البحر الأحمر، وتم نقلها على الفور لمتحف علوم البحار بالغردقة لحمايتها لكونها مهددة بالإنقراض، موضحاً أن "سمكة نابليون" أو "شاحنة الموج" وهو الاسم العلمي لهذه السمكة، هي سمكة من عائلة سمك الرأس وهي من الأسماك الكبيرة التي تعيش بين الشعاب المرجانية في المحيط الهندي والمحيط الهادي، وتوجد أيضاً في البحر الأحمر وخاصة عند رأس محمد بمصر.
وأضاف مدير متحف علوم البحار بالغردقة لـ"انفراد"، أنه جاء العمل فى تحنيط السمكة النادرة، عقب قرار من نيابة الغردقة بتكليف المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بفرع البحر الأحمر، بالتصرف وإجراء عمليات التحنيطة لتلك السمكة التى تعتبر من نوعية نابليون والمهددة بخطر الانقراض والتي تم صيدها في البحر الأحمر، وتم ضبطها داخل أحد مخازن محلات الاسماك بالغردقة ويبلغ طولها 160 سم ووزنها 60 كجم، مؤكداً على أنه صدر القرار بموافقة النيابة العامة بالتصرف في السمكة الشهيرة وتم تشكيل فريق من خبراء علوم البحار وفنيي التحنيط لاجراء عملية التشريح والتحنيط للسمكة.
وأوضح الدكتور محمود عبد الراضى مدير متحف علوم البحار بالغردقة، أنه تعيش "سمكة نابليون" في البحر الأحمر، خاصة حول جزيرة الجفتون وجزيرة يوتيوبيا بسفاجا، والإسم العلمي لها هو (Cheilinus undulatus)، وسُميت باسم نابليون، لوجود قطعة بارزة في مقدمة رأسها تشبه التاج، ويبلغ طول الذكور منها مترين، بينما يبلغ طولها مترا واحدا في الإناث، وهي جاذبة للسياح نظرا لألوانها الجميلة والخلابة، وممنوع الاتجار بها دوليًا وتتميز بشفتين غليظتين، ولها سنام مرتفع فوق رأسها يكبر حجمه مع تقدم السمكة في العمر، وتتميز الذكور منها بألوانها الخضراء والزرقاء، بينما يكون للإناث اللون البرتقالي، ويمكن لهذه السمكة أن تغير جنسها من أنثى إلى ذكر، ولم يعرف العلماء حتى الآن سبب هذا التغيير، والإناث تعيش نحو 50 عاما، في حين أن الذكور تعيش أقصر قليلا حوالي 45 عاماً، ولديها معدل تكاثر بطيء جدا بسبب تقنيات الصيد المدمرة، وحالات الصيد غير المشروع وغير المنظم أو غير المبلغ عنه.