فجرت النيابة العامة بالسويس بإشراف المحامى العام لنيابات السويس المستشار أحمد عز مفاجآت من العيار الثقيل فى واقعة وفاة طفلة بسبب عملية ختان، حيث كشفت النيابة قيام مستشفى خاص يملكه قيادى إخوانى شهير بالسويس بإجراء عمليات الختان للبنات، وهى وراء وفاة الطفلة ميار محمد موسى على.
وطالبت النيابة تحريات المباحث الجنائية بمديرية أمن السويس بتحديد اسم المستشفى الذى أجرى به عملية ختان لطفلة بالسويس توفيت على أثرها، كما طلبت النيابة العامة تحريات المباحث لتحديد اسم الطبيب الجراح الذى قام بإجراء العملية واسم طبيب التخدير الذى شارك فى العملية.
كما قررت عرض الطفلة "ميار محمد موسى على" للطب الشرعى للكشف الطبى عليها وإعداد تقرير عن أسباب الوفاة عقب قيام مفتش الصحة بمحافظة السويس بتحرير محضر أكد من خلالة أن الوفاة بسبب إجراء عملية ختان إناث وأنه رفض طلب أم الطفلة بالتصريح بالدفن.
وأكد مصدر بالنيابة العامة، أنه بسبب إصابة أم الطفلة بانهيار تم إخلاء سبيلها وسيتم استكمال التحقيقات معها عقب ورود تقرير الطب الشرعى.
وأوضح المصدر، أن التحقيقات أكدت أن والد الطفلة المتوفاة كان طبيبا معروفا بالسويس وهو متوفى منذ فترة والمسئولة عن الطفلة هى الأم وكانت تعمل فى السابق ممرضة بالسويس.
وقال الدكتور صدقى سيدهم، مفتش الصحة بالسويس: أوضحت للنيابة العامة بالسويس أنه تم استدعائى داخل منزل والدة أم الطفلة بمنطقة الكوثر السكنية بالسويس وكان يوجد طبيب زميل وعندما طلبوا منى رفضت لأن الأمر واضح أن الوفاة بسبب عملية ختان، والأمر لا يحتاج لخبرة لأنه بمجرد قيام أى طبيب بالكشف سيكتشف أن الطفلة أجريت لها عملية ختان إناث.
وكشف صدقى، أنه أكد فى تحقيقات النيابة أن الوفاة نتيجة إصابة الطفلة بجلطة بعضلات القلب نتيجة تأثرها بعملية ختان الإناث، ومن الممكن أيضا أن تكون أصيبت بصدمة عصبية بسبب العملية ولكن فى النهاية هو قتل خطأ ولا توجد شبهة جنائية.
وفى سياق متصل، سادت حالة من الصدمة والغضب بين المواطنين بالسويس عبروا عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعى برفضهم لعمليات ختان الأناث، مطالبين بفرض رقابة على المستشفيات.
من جانبه، قال الدكتور تامر البوهى، الأمين العام لنقابة الأطباء بالسويس، إننا ننتظر تقرير الطب الشرعى لأنه الفيصل فى هذه القضية، خاصة أنه إلى الآن لا نعلم هل كانت جراحة الختان لسبب طبى أم ليس لسبب طبى، وإذا تم التأكد أنه ليس لسبب طبى أجريت عملية الختان ستتخذ عقوبات بالطبع، ونحن أعلنا موقفنا برفض إجراء هذه العمليات والنقابة فى السويس واضحة فيما يخص هذه الشأن.
من جانبها، قالت فوزية عبدالله، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن جريمة الختان لا يمكن قبولها ونحن نتابع قضية فتاة السويس المتوفية ولن نتركها وننتظر التحقيقات الكاملة، مؤكدة أن المجلس القومى للمرأة بالسويس عقد سلسلة لقاءت وحملات توعية فى كل مكان بالسويس للتوعية من خطورة ختان الأناث لأنه فى الأساس ليس له علاقة بالأديان أو الطب وهى جريمة.
وناشدت فوزية عبدالله، الأسر بضرورة الحفاظ على الفتيات وحمايتهن وعدم الأضرار بهن كما حدث مع ضحايا ختان الإناث.
وكشف مصدر طبى بالسويس، أن شقيقة الطفلة التوأم أجريت فى نفس اليوم عملية ختان إناث داخل المستشفى الخاص، وأن أم الفتاتين المتوفاة والأخرى تعمل ممرضة.
من جانب آخر، كشف مصدر أمنى، أن المستشفى الخاص الذى أجرى به عملية الختان للطفاة يديره قيادى بجماعة الإخوان المسلمين تم القبض عليه من قبل وتعرض للحبس، ومن المعروف أن المستشفى لها علاقة مباشرة بالجماعة المحظورة.
وكشف مصدر مسئول بمديرية الصحة بالسويس، أنه سيتم تنظيم حملات عن طريق مديرية الصحة لغلق أى منشاة طبية بالسويس يتم ضبطها أو متورطة فى ختان الأناث داخل محافظة السويس، خاصة المستشفيات الخاصة بالسويس.