أهدى القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطى القارئ بالإذاعة والتليفزيون، للمصريين عبر موقع "انفراد" بمناسبة شهر شعبان، تلاوة آيات من سورة البقرة " وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (143) قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)"
يذكر أن الشيخ "الطاروطى" نشأ فى قرية طاروط، إحدى قرى الريف المصرى، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ولد عام، 1965، وعندما أتم الثالثة من عمره، أرسله والده إلى كتاب القرية لحفظ القرآن الكريم، واكتشفه شيخ الكتاب الشيخ عبد المقصود السيد النجار، وأثنى على بأنه وجد بعض النغمات القرآنية تخرج منه، وأتم حفظ القرآن وعمره 8 سنوات، وكان للشيخ النجار الدور الأهم فى حياته، حيث آمن بموهبته وبدأ يتيح له الفرصة لتلاوة القرآن فى مأتم القرية، والانطلاقة الحقيقة كانت فى مدينة الزقازيق، حيث كان يعيش مع خاله أثناء دراسته بمعهد الزقازيق الأزهرى، حيث كانت الإذاعة الصباحية بالمعهد قاصرة على "الطاروطى" وارتدى العمامة وعمره 11 سنة.
وقرأ بجوار كبار الكتاب أمثال الشيخ سعيد عبد الصمد والشيخ محمد الليثى، والشيخ الشحات أنور، والشيخ محمد هليل، إلى أن أكمل دراسته وتخرج من كلية أصول الدين قسم الدعوة الإسلامية بتقدير عام جيد جدا.
وبدأ الطاروطى شهرته عالميا، برحلة قرآنية سنة 1996، بدعوة من المركز الإسلامى فى أوكلاند التابعة لولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، وفى عام 2000 سافر إلى إسبانيا بدعوة شخصية لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك بالمركز الإسلامى المعروف باسم مسجد الملك خالد، وقام بإلقاء الدروس الدينية للسيدات بعد صلاة العصر وفى المساء للرجال، وكان ثمرة ذلك أن أسلم على يده عدد من السيدات أصبحت واحدة منهن داعية إسلامية، ووهبت نفسها لنشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وحصل على الدكتوراه الفخرية، من الجامعة الإسلامية البنورية فى باكستان، تقديرا لدوره فى خدمة القرآن الكريم، وبذلك يصبح ثانى قارئ يحصل عليها بعد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.