"والله يابنتى ما بنشوف اللحمة ولا الفراخ، وعايشين على الطعمية والفلفل المقلى، وصاحب السكن طردنى لعدم قدرتى على دفع الإيجار، واحد ابن حلال ساعدنى فى الحصول على شقة بإيجار 500 جنيه شهريا، ونفسى أعيش زى الناس وآكل أنا وعيالى زى الناس، وأعالجهم مش عايزة من الدنيا غير كدا، كل يوم بيمر عليَّ بحس إنى هاموت من الحسرة علىى عيالى 6 منهم مرضى وغلابة مش ليهم حد فى الدنيا يساعدهم غير ربنا، والله العظيم أوقات بيعدى علينا يوم كامل ما بندوق طعم الأكل، وطول اليوم صراخ وعويل بالمنزل بين أبنائى يتشاجرون بسبب الحالة النفسية المصابين بيها، وعجزت عن دفع الإيجار وصاحب السكن بيتحملنى"، بهذه الكلمات سردت "زينب زكى" 60 سنة ربة منزل ومقيمة بمدينة بلبيس بالشرقية، مأساتها لـ"انفراد" ومعاناتها فى مستشفيات الشرقية لعلاج أبنائها.
الأم تبيع منزلها بـ40 ألف جنيه كى تعالج نجلها
قالت الأم "زينب" تزوجت منذ 40 سنة وربنا رزقنى 9 أبناء 6 بنات و3 ذكور، وكانت حياتنا طبيعية، زوجى يعمل باليومية فى ورشة وربنا كرمنا وسترنا 3 بنات، إلى أن أصيب نجلى "محمد" 25 سنة فى مشاجرة، وتم إصابته بجرح نافذ بالبطن، ومن هنا بدأت معاناتى مع الآلام والهموم والدموع.
وأضافت الأم "قمت ببيع منزلى بـ40 ألف جنيه، لكى أعالج ابنى، وقمت بتأجير شقة بـ 500 جنيه شهريا بمدينة بلبيس، وفى تلك الأيام أصيب ابنى "أحمد" 24 سنة بحالة نفسية أفقدته النطق، وأصيب بحالة هياج، ويحتاج لعلاج نفسى هو وشقيقته "ه" وبنتى الكبرى مطلقة وتقيم معى، لدرجة إنى أصبحت أتمنى الموت لعدم قدرتى على تحمل وجع عيالى".
الابن الأكبر يعول أسرته ويحتاج لعملية بالعين
"ش" هو الابن الأكبر لأسرته فى الذكور وعمره 30 عاما، وهو الوحيد الذى يعمل مع والده فى ورشة باليومية، لكى ينفق على أشقائه الخمسة المقمين جميعا بمنزل واحد، ولكن "ش" هو الآخر يحتاج لعملية جراحية كبرى بعينه اليمنى.
الابن الثانى مدمن وأسرته تناشد وزير الصحة بعلاجه على نفقة الدولة
قالت الأم إن نجلها "م" 25 سنة بعد إصابته فى المشاجرة دخل فى حالة نفسية وأصبح مدمن ويتعاطى حقن ومواد مخدرة، واليوم الذى يمر عليه بدون تعاطى المخدرات، يكون أسود يوم فى حياتى، وذهبت بيه لمستشفى الزقازيق الجامعى رفض حالته، فذهبت بيه لمستشفى خاص بأبوحماد، طلب منه توفير مبلغ 5 آلاف جنيه قبل دخوله المستشفى، فعدت بيه فى نفس اللحظة لعجزى عن توفير حتى ثمن العربية التى نعود بيها لمنزلنا، وخايفة ابنى يموت منى، أنا أم ابنى كل يوم بيدمر أمامى وعاجزة أفعل شىء له".
الابن الثالث مصاب بحالة نفسية أفقدته الكلام
"أ" 24 سنة هو أصغر الأبناء الذكور، كان يعمل مع أبيه فى ورشة باليومية هو الآخر، ولكن تعرض منذ 4 سنوات لحالة نفسية أفقدته القدرة على الكلام، ودخل فى حالة هياج يقوم بضرب كل شخص يقف أمامه وخاصة شقيقته "ه" التى دائما تحاول منعه من الخروج من المنزل لخوفها عليه.
"ه" مصابة بحالة نفسية وتقوم بتقطيع شعرها
"ه" 30 سنة وهى الابنة الخامسة فى ترتيب أشقائها، غير متزوجة ومصابة بآلام مستمرة بالبطن، فضلا عن إصابتها بحالة هياج تقوم دائما بتقطيع شعرها، وتحتاج لعلاج نفسى فضلا عن معاناتها المستمرة مع آلام شديدة بالبطن.
الابنة الصغرى تقدم لزواجها أكثر من شاب ولكن أسرتها عاجزة عن توفير جهاز لها
تقول "س" 23 سنة الابنة الصغرى أنها تتمنى مثل أى بنت فى سنها، أن تتزوج وتستقر بمنزل الزوجية، لكن ظروف أسرتها أقوى منها، حيث تقدم لها أكثر من شاب، ولكن عدم قدرة أسرتها على توفير جهاز لها مثل باقى البنات، يحول دون عودة المتقدم لخطبتها مرة أخرى، وأضافت "س" أن شقيقتها الكبرى "س" 40 سنة تقيم معهم بالمنزل هى الأخرى بعد انفصالها عن زوجها بسبب الإنجاب، وجميعهم يقيمون فى شقة إيجار مكونة من غرفتين وصالة.
الأسرة تناشد رئيس الوزراء بتوفير مسكن لهم
ناشدت أسرة السيدة "زينب" الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوفير سكن لهم، خاصة أن جميعهم عاجزون عن العمل ويحتاجون للعلاج ولم يجدوا من يعولهم بعد بلوغ رب الأسرة 65 سنة ومع ذلك يعمل باليومية لكى يوفر لهم قوت اليوم بيومه، وأنها سبق من قبل وتقدمت بشكوى لمساعدتها فى علاج أبنائها ولكن دون جدوى.
للتواصل مع الحالة 01005828578