أحمد عرابى الذى لا يعرفه أحد.. نشر الإسلام بسيريلانكا ونقل زراعة المانجو بعد المنفى

"نشر الإسلام والتعلم بسيريلانيكا ، وأحبه الضباط والفلاحين " ، هو الزعيم أحمد عرابى قائد الثورة العرابية ، الذى لايعرف عنه الكثير أنه أول قائد الجيش المصرى والتف حوله الجيش والشعب وحافظ للقرآن الكريم . ولد الزعيم أحمد عرابى فى 31 مارس 1841 ، رحل 21 سبتمبر 1911 ، وهو قائد الثورة العرابية ضد الخديوى توفيق ، ووصل إلى منصب ناظر الجهادية (وزارة الدفاع حاليًا)، كأول مصرى من أصول ريفية يتولى هذا المنصب وكان أميرالاى (عميد حاليًا) . انتقل " انفراد " إلى مسقط رأسه بقرية هرية رزنه ، والتقى بأحفادة وعدد من الأهالى. وتقول وفاء السيد أحمد عرابى حفيدة الزعيم ،كان والده شيخًا للبلد من الأعيان يمتلك 83 فدانا ، وتربى وحفظ القرآن بمسجد عرابى فى عمر 6 سنوات ، والتحق بالجهادية وترقى فى المناصب إلى أن وصل لناظر الجهادية . وتحدثت وفاء السيد، أنه عندما تم نفى عرابى إلى جزيرة سيريلانكا ، أنشأ مسجدا هناك وتحول منزله إلى متحف، ونشر الدعوة الإسلامية ومحو الأمية أثناء وجوده ، وأن من المواقف التى لا تنسى له عندما قاد الجيش المصرى كان يستقبله أهل القرية من الزقازيق وكانوا يغنون له "الباشا جه يلا نغنى" . وتضيف، أن عائلة عرابى منتشرة فى جميع المحافظات فى مصر وهم على تواصل دائم مع بعضهم البعض فى الزيارات ، وفى يوم الذكرى يتواصلون مع العائلة وتذهب إلى المقبرة فى الإمام الشافعى. ويقول الدكتور كمال أبو ضيف، من أحد أبناء القرية ، إنه لأول مرة يتم الحديث عن عرابى الإنسان، حيث كان يجتمع مع أطفال القرية فى مركز الشباب وحضور المؤتمرات لإحياء ذكرى أحمد عرابى. ويتابع، أن عرابى خطط لأول ثورة والتى كان لها مطالب مثل تشكيل مجلس نيابى وزيادة عدد الجيش وطلب بإقالة وزارة وذلك أكبر دليل أنه قائد، لأن القيادة فن. واستطرد قائلا، أن عرابى أنشأ مدرسة إسلامية فى سريلانكا ونشر الإسلام هناك ويحتفلون هناك أكثر من أحفاده الأصليين . وذكرت وفاء السيد موقف بائع اللبن ، حيث أنه بعد العودة من المنفى خصص له مرتب وكان ضئيلا وذلك بعد تأميم أملاكه ، كما كان يهاجمه الاحتلال فى ذلك الوقت ، ومكث فى البيت فترة كبيرة بعد ذلك شعر بالتعب فى آخر أيامه ، ولم يسأل أحد عنه ، وكان بائع اللبن يذهب إليه كل يوم ، لافت قيل أنه عندما عاد من المنفى احضر معه بذور المانجو و راعة بمنزله وانتشرت بعد ذلك وأحبها المصريين ، حيث كانت تلك الفاكهة غير متواجدة قبل ذلك . وناشدت الأسرة المسئولين بضرورة إعادة ترميم المتحف الخاص به للحفاظ على تاريخه . وتحتفل محافظة الشرقية بعيدها القومى فى التاسع من سبتمبر من كل عام ، بإحياء لذكرى وقفة الزعيم الشرقاوى أحمد عرابى ابنها البار من قرية هرية رزنة مركز الزقازيق ضد الخديوى توفيق بميدان عابدين بالقاهرة عارضاً مطالب الأمة عام 1881م.