بالصور.. القودة تنهى خصومة ثأرية بين أبناء محافظتى قنا وسوهاج

أنهت مديرية أمن سوهاج، اليوم، برئاسة اللواء أحمد أبو الفتوح مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، والعميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية الخصومة الثأرية 195 لسنة 2015 جنايات مركز قفط محافظة قنا، إثر وقوع مشاجرة بين العزايزة دائرة المركز والقوايدة التابعة لقرية أولاد خلف بدائرة مركز دار السلام فى سوهاج، الناجم عنها مقتل محمود عبد الواحد محمد حسن 26 سنة يقيم ناحية قرية أولاد خلف دائرة مركز دار السلام، واتُهِم فى مقتله عصام جابر حمزة وخالد جابر حمزة وأحمد جابر حمزة ويقمون بناحية نجع السويس التابع لقرية القلعة بمركز قفط قنا.

قدم وليد جابر حمزة شقيق المتهمين القودة لشقيق المجنى عليه محمد عبد الواحد محمد داخل سرادق كبير تمت إقامته بالقرية، وأقسم الطرفان على كتاب الله أن يكون الصلح باتا ونهائيا ولا رجعة فيه، وبشهاده عمد القرية والقرى والمجاورة وكبار العائلات ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، والعمدة عبد الفتاح دنقل عضو مجلس الشورى السابق عن محافظة قنا، ونحو 2000 شخص من الأهالى من القرية والقرى والمجاورة، وذلك ضمن مبادرة سوهاج خالية من الثأر عام 2016 التى أطلقها مدير أمن سوهاج، ومدير إدارة المباحث الجنائية منذ بداية العام.

بدأت مراسم الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم وقال الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج إن المصالحات تخدم عملية التنمية بالمحافظة، وأشاد بالمجهود الذى تقوم بها لجان المصالحة من أجل تحقيق الهدف المنشود، وبالمجهودات التى تقوم بها رجال الشرطة من أجل حماية الموطن وتحقيق الأمن والأمان للجميع.

وقال المحافظ إن الأجهزة الأمنية مهمتها تحقيق الأمان للمواطن وأن الجهود من رجال المديرية ورجال المصالحات استطاعت خلال المرحلة الماضية من تحقيق العديد من المصالحات بين العائلات داخل قرى المحافظة، وأن الدين الإسلامى يؤكد التسامح والتآخى بين أبناء الوطن الواحد، وعلينا أن نقتدى برسولنا الكريم من أجل نشر روح التسامح والأخوة.

ومن جانبه قال اللواء أحمد أبو الفتوح مساعد الوزير مدير أمن سوهاج إن هناك فضلا كبيرا للتسامح والصلح فى الإسلام، وجزاء المتصالحين عند المولى عز وجل ثوابه عظيم، وأنه يجب على الجميع أن يضعوا نصب أعينهم أن الله سبحانه وتعالى رقيب عليهم فى كل تصرفاتهم، وأن الصبر فى الأمور وعدم الاستعجال أفضل من التهور والانسياق وراء الشيطان، وأن عاقبة التهور وخيمة تؤدى إلى خسران الطرفين فى النهاية.

وأكد أن توجيهات الوزارة ممثلة فى اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية تؤكد ضرورة التواصل مع كل أطراف الخصومات الثأرية بدوائر المديريات المختلفة والدفع بالمؤثرين من كبار العائلات والعمد والمشايخ ورجال الدين الإسلامى والمسيحى من أجل التقريب فى وجهات النظر بين أطراف الخصومات، من أجل التوصل إلى الصلح ويكون صلحا نهائيا لا رجعة فيه من أجل إرساء قواعد الأمن والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة ووضع مصلحة المجتمع قبل مصلحة الفرد واللجوء إلى الطرق القانونية من أجل الفصل فى النزاعات وعدم اللجوء للعنف، لأن العنف عواقبه وخيمة وهى خسران مبين.

وأوضح الشاذلى أن مصر لن تنهض إلاّ باتباع الأسلوب العلمى كأداة للعمل والتفكير، وتطبيق القانون وأن خلال الأربعة الأشهر الماضية تمكنت المديرية بالتعاون مع لجنة المصالحات من إنهاء 74 خصومة ثأرية صلحا، وأننا فى مستمرون فى التوصل إلى إنهاء كل الخصومات الموجودة بدائرة المديرية صلحا.

وأكد الشاذلى أن القانون يطبق على الجميع الكبير والصغير وطالب المواطنين بالقرى والمراكز بضرورة التواصل المستمر مع الأجهزة الأمنية وتحكيم صوت العقل قبل الوقوع فى المحظور أننا نعمل على مدار الساعة ومستعدون للتواصل مع كل أطراف الخصومات الثأرية فى أى وقت وتبنى أى مصالحات من أجل إرثاء قواعد الأمن والأمان للمواطنين فى كل مكان.

ومن جانبها اتخذت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج كل الإجراءات اللازمة لتأمين عملية الصلح بعد الدفع بمجموعات قتالية وبوابات إلكترونية للكشف عن الأسلحة والمعادن، وذلك بإشراف العميد ماجد مؤمن رئيس مباحث المديرية، وقيادة العميد أحمد الراوى رئيس فرع بحث الشرق، والعقيد هشام فوزى وكيل الفرع، والمقدم طارق الوتيدى رئيس مباحث مركز دار السلام، والنقيبان أحمد ماهر ومحمود حلمى معاونى مباحث المركز وعدد كبير من الأفراد والمخبريين السريين لتأمين عملية.

يذكر أن الصلح جاء ضمن مبادرة سوهاج خالية من الصلح عام 2016، التى أطلقها اللواء أحمد أبو الفتوح مساعد الوزير مدير أمن سوهاج والعميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية بداية هذا العام، وأنهت العديد من الخصومات الثأرية، وكان آخرها أمس بمركز دار السلام بين أبناء عمومة من عائلة الهرايدة والتى حضرها محافظ سوهاج أيضا.