وزيرة التعاون الدولى تزور مراكز تجميع الألبان بقطور فى الغربية.. صور

قامت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، بتفقد مراكز تجميع الألبان بقرية بوريج مركز قطور فى محافظة الغربية، وذلك بحضور الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ، السيد إيريك أوشلان مدير الفريق الفنى للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية لمصر وإريتريا. وبدأت الزيارة بتفقد مركز الفرعونية لتجميع الألبان بقرية بوريج، حيث استمع الحاضرون إلى عرض تقديمى عن مشروع تجميع الألبان والذى يهدف إلى تنمية سلسة قيمة الألبان من المزارع إلى أن يصل إلى شركات الألبان بالجودة القياسية ، ومن ثَم الارتقاء بالمستوى الاقتصادى لصغار المزارعين، وذلك من خلال تقديم الدعم الفنى الكافى لكل القائمين على تطوير سلسة القيمة والذى يشمل (المزارع الصغير، مراكز تجميع الألبان ومقدمى الخدمات) وتم تقديم الدعم الفنى من المشروع من خلال (تنظيم القوافل البيطرية، استخدام التلقيح الصناعى الذى يهدف إلى تطوير سلالات الأبقار لدى المزارعين، التدريبات الفنية العملية والزيارات الميدانية الإرشادية)، بالإضافة إلى الدعم الفنى لمركز الفرعونية والعاملين عليه، كما قام المشروع بتوفير رواد أعمال مُتخصصين من البيطريين لتقديم الدعم الفنى للمُزارعين والخدمات اللازمة مما سيساهم فى استدامة المشروع. وتفقدت الوزيرة المركز الذى تبلغ طاقته الاستيعابية 30 طن يومياً، ويُعتَبر من المراكز الرائدة فى مجال تجميع الألبان، حيث أوضح الأستاذ وائل غنيم مؤسس المركز أنه تلقى كامل الدعم الفنى من مشروع "روابط" الممول من سفارة النرويج والذى تُشرف عليه منظمة العمل الدولية والمُنفَذ من شركة شمال أفريقيا لتنمية الأعمال الزراعية ( ناد ) مما سمح له بتطوير مشروعه الخاص. وأشارت المشاط إلى حرص وزارة التعاون الدولى على عقد الشراكات الناجحة مع شركاء التنمية ثنائية ومتعددى الأطراف، لتنفيذ المشروعات التى تنعكس إيجاباً على تنفيذ أجندة التنمية الوطنية، دعم تنفيذ مستهدفات الدولة فيما يتعلق بتنمية المجتمعات الزراعية والريفية وخلق فرص العمل وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، لافتةً إلى أن الشراكة مع منظمة العمل الدولية لتنفيذ مشروع "روابط" تؤسس لنموذج يُحتَذى به فى تنمية سلاسل القيمة فى مختلف القطاعات من خلال المشاركة الفعالة بين الأطراف ذات الصلة، حيث تم من خلال مشروع روابط خلق شراكات ناجحة بين الدولة وشركاء التنمية والقطاع الخاص وصغار المزارعين من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بما ينعكس على تنمية منظومة الألبان. وقالت إن النجاح الذى حققه المشروع فى مرحلته الأولى سيستمر فى المراحل اللاحقة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للمزارعين وصناعة تجميع الألبان فى محافظة الغربية، مشيرةً إلى أن الشراكة الناجحة مع منظمة العمل الدولية تأتى فى إطار الدور الذى تقوم به وزارة التعاون الدولى لدفع التعاون متعدد الأطراف، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية. من جانبه، أكد السيد إيريك أوشلان، مدير الفريق الفنى للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية لمصر وأريتريا، أن تحقيق التنمية الريفية من خلال تعزيز العمل اللائق كان ولا يزال أحد مجالات العمل ذات الأولوية لمنظمة العمل الدولية منذ تأسيسها فى عام 1919، مستغلة فى ذلك خبراتها المتراكمة وآليات تطوير سلاسل القيمة، حيث أن المجتمع الريفى يتمتع بإمكانات هائلة لخلق وظائف لائقة ومنتجة تسهم فى تحقيق تنمية مستدامة ونمو اقتصادي. وأضاف أوشلان أن مشروع منظمة العمل الدولية "روابط" قام بتحديد قطاع الألبان واختياره كأحد القطاعات التى تتمتع بإمكانات عالية للنمو الشامل وخلق فرص عمل لائقة، ولا سيما أن قطاع الألبان يمثل عنصراً رئيسياً فى الاقتصاد الريفى فى مصر باعتباره من الأنشطة الأساسية التى تقوم بها الكثير من الأسر فى المجتمعات الريفية. وفى ذات السياق، صرحت نشوى بلال، مديرة مشروع منظمة العمل الدولية "تشغيل الشباب فى مصر، بأن مشروع" روابط" ومبادرته لتنمية سلسلة القيمة لقطاع الألبان، يعمل على تيسير إقامة روابط فعالة بين كافة الأطراف الفاعلة، بما فى ذلك صغار المزارعين، المربين ومنتجى الألبان فى مجال إنتاج وتداول وتصنيع الألبان فى عدد من القرى المختارة فى دلتا مصر، بهدف تحسين ورفع كفاءتهم وتمكينهم اقتصادياً مما يدعم مصادر رزقهم، فضلاً عن تعزيز التنمية الريفية بوجه عام. واخْتُتِمَتْ الزيارة بتفقد منزل المربى موسى الزفتاوي، وهو من المُربين اللذين يقومون بتوريد اللبن إلى محطة الفرعونية، وحصل على دعم كبير جداً خلال الفترة السابقة من مشروع "روابط"، من خلال القوافل البيطرية والتوعيات الإرشادية المستمرة، وتم إمداده باللازم لإنشاء وحدة بيوجاز ضمن الوحدات التى سيقوم بإنشائها مشروع "روابط" لمساعدة المُربين على الاستمرار على إتباع المُمارسات الزراعية الجيدة فى رعاية ونظافة الحيوان.