وقع، اليوم، اللواء دكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى، بروتوكول تعاون مع اللواء السيد نصر، محافظة كفر الشيخ، اليوم الاثنين، لتنمية الساحل الشمالى الشرقى من المحافظة، وتطويرها لتكون نموذجا للتنمية المستدامة والمميزات النسبية والتنافسية.
ويشمل الاتفاق إنشاء مدينة سياحية عالمية وأخرى سكنية ومنطقة للصناعات الصغيرة والمتوسطة على مساحة 16 ألفا و600 فدان بالساحل الشمالى للمحافظة، كما أن وزارة الإنتاج الحربى تجهز الرسومات الفنية، وتتولى الإشراف على التنفيذ ومؤتمر عالمى خلال أسبوعين لكشف تفاصيل المشروع.
ويتضمن الاتفاق أيضا إنشاء مدينة سكنية متكاملة بها جميع المرافق والخدمات، وكذلك طرح وحدات سكنية للشباب والحالات الحرجة والأولى بالرعاية، وإنشاء سكن اجتماعي وإسكان متوسط وفاخر وفرع لجامعة كفر الشيخ، وأماكن لجامعات خاصة ومدارس ومستشفيات وجميع أفرع الخدمات الخاصة بالدولة.
ويتضمن البروتوكول أيضا إنشاء مدينة سياحية عالمية وأخرى رياضية أولمبية عالمية، بغرض استقطاب الفرق الرياضية الأوروبية للاستفادة من اختلاف المناخ في فصل الشتاء، عندما يكسو أوروبا الجليد في ذلك الوقت، إضافة إلى إنشاء مجموعة فنادق عالمية ومتنزهات ومناطق ترفيهية، ومدينة "ملاهي" عالمية تماثل نظيراتها في الدول الكبرى، ومنتجعات صحية، وملاعب جولف من خلال استغلال تدرج تلال الرمال الصغيرة، بالإضافة إلى إنشاء منطقة صناعية متطورة للصناعات الصغيرة والمتوسطة ، وإنشاء مدينة للسجاد يتم فيها تخصيص مدرسة لتعليم حرفة صناعة السجاد اليدوي ومركز تدريب ومنطقة معارض مفتوحة للتسويق.
ويشترط البروتوكول تنفيذ وزارة الإنتاج الحربي بجميع الأعمال الهندسية والاستشارية، على أن تقدم محافظة كفر الشيخ المخطط الإستراتيجي لتنمية الساحل الشمالي الشرقي بالمحافظة، واستخراج التراخيص والموافقات اللازمة، والإفادة بتوفير التمويل اللازم قبل بدء المشروع، وتسليم الموقع إلى المقاول بعد التعاقد خاليا من أي عوائق أو إشغالات تحول دون التنفيذ، وأن تكون كافة التصميمات والمستندات الخاصة بالمشروع تسخدم في أغراضه فقط، ولا يحق استخدامها في مشروع آخر إلا بموافقة كتابية من محافظة كفر الشيخ.
ويحدد البروتوكول مهام وزارة الإنتاج الحربي في الإشراف على التنفيذ؛ وفقا للبرامج الزمنية والتمويلية والتعاقد مع المقاول المختار نيابة عن المحافظة، وفقا للإجراءات القانونية وإعداد الرسومات التنفيذية والمواصفات الفنية ومقايسات الأعمال لكافة المشروعات الصناعية.
وقال العصار، إن البروتوكول يهدف إلى استغلال منطقة كبيرة على ساحل البحر المتوسط في كفر الشيخ بطول 34 كم، بمساحة تصل إلى 16 الف و600 فدان، كانت غير مستغلة تماما خلال الفترة الماضية، وسوف تتولى الوزارة تخطيط المشروع وتصميمه بالتنسيق مع المحافظة.
وأوضح العصار أن البروتوكول يضمن تنفيذ مشروعات عملاقة في محافظة كفر الشيخ، تتمثل بمدينة سكنية وصناعية وسياحية، في أجمل المناطق على ساحل المتوسط، لافتا إلى أن المشروع سوف يمثل نقلة حضارية كبيرة في كفر الشيخ خلال الفترة المقبلة.
وقال محافظ كفر الشيخ، إن البدء في تنفيذ البروتوكول المذكور خلال أسبوعين أو 3 أسابيع، بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتنمية المحلية وكل الجهات المعنية، فضلا عن دور الإنتاج الحربي الرئيسي في المشروع، إلى جانب الجامعات والاستشاريين المتخصصين.
وأوضح المحافظ أن الفترة المقبلة سوف يتم تنظيم مؤتمر عالمي بالتعاون مع وزارة الاستثمار؛ للإعلان عن التفاصيل الكاملة للمشروع، ودعوة المستثمرين إلى تقديم عروض مناسبة للاستثمار في المساحات المعروضة من قبل المحافظة، لافتا إلى أن تمويل المشروع لن يكون عائقا أمام تنفيذه.
وتابع محافظ كفر الشيخ، أننا نسعى إلى إعداد مخطط استراتيجي لتنمية منطقة استثمارية متكاملة على الطريق الساحلي الدولي والتحرك في المشروعات الاستثمارية واقعياً بما يتناسب مع كل ما هو متاح من إمكانات لدى الدولة وأن يتم تكثيف اللقاءات مع المطورين العقاريين لتقديم المشورة لتحقيق الاستغلال الأمثل لكل مشروع، وأن يراعى ذلك البعدين الاستثماري والاجتماعي للمواطنين، حيث يهدف المخطط الاستراتيجي للمشروع المخطط طرحه للاستثمار من أراضى الدولة على الساحل الشمالي للمحافظة بنطاق حدود مركزي بلطيم ومطوبس وبطول(34) كم على الطريق الساحلي وبنفس طول على البحر الأبيض المتوسط بإجمالى مساحة تبلغ 16600 فدان خالية تماما من مظاهر للتنمية أو التواجد البشرى وتمتاز بموقعها الفريد للاستفادة من هذا الموقع المتميز.
كما أكد محافظ كفر الشيخ على تنمية هذا الموقع والاستفادة من جميع مميزاته الجغرافية والمناخية والاقتصادية والبشرية موضحا أنه تم الاتفاق على تسميته بمشروع تنمية الساحل الشمالي الشرقي، كما أن وزارة الإنتاج الحربي تمتلك من الإمكانيات والكوادر ما يؤهلها للقيام بدور المطور العقارى الرئيسى لهذا المشروع.
ولفت إلى أن محافظة كفر الشيخ هي سلة غذاء مصر ومركز الإنتاج والتصنيع والتصدير الزراعي والسمكي وتنمية الساحل الشمالي الشرقي لابد أن تقدم نموذجاً للتنمية المستدامة والمميزات النسبية والتنافسية يعبر عن هوية المحافظة ويستفيد من التنوع الهائل الذي تتميز به في القدرات البشرية والموارد الطبيعية.