"ندرت حياتى كلها لأولادى وكنت لهم الأب والأم بعد تخلى أبوهم عنهم.. وعمرى ما توقعت أن الرئيس السيسى يهتم بحالتنا ويستجيب لمطالبنا"، بهذه الكلمات الممزوجة بالحزن والشجن يمكن اختصار قصة كفاح كريمة السيد المقيمة بقرية المسين، التابعة لمركز الدلنجات بالبحيرة وذلك بعد أن أفنت عمرها لتربية ولديها المكفوفين وألحاقهما بالمدارس.
وفى لمسة إنسانية جديرة بالاهتمام، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعم هذه الأسرة والاستجابة لكافة مطالبهم.
وتروى الحاجة كريمة قصة كفاحها وتقول: "تزوجت منذ أكثر من 14 عاما بوالد الطفلين بمحافظة المنوفية وبعد ولادة الطفلين ومعرفة إعاقتهما تطلقنىوتخلى عنهما بشكل كامل".
وأضافت: "انتقلت إلى محافظة البحيرة وكافحت لتربية أولادى وكنت لهما بمثابة الأب والأم من خلال الخدمة فى المنازل وتجارة الخردوات إلى أن الحقتهما بمدرسة النور للمكفوفين بمدينة دمنهور للتعلم بطريقة "برايل".
وأوضحت كريمة السيد، أن ولديها أصرا على العمل كمندوبى مبيعات للمساهمة فى التكفل بنفقات الأسرة ودفع ديونها رغم فقد بصرهما، مضيفة: "ولادى كانوا بينزلوا الشارع بعد المدرسة لبيع العطور والأعشاب وأنا معاهم علشان نعرف نعيش.. واتعرضوا لمشاكل كتيرة لكن نعمل أيه أكل العيش مر".
وعن استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعربت والدة الطفلين المكفوفين عن خالص شكرها للرئيس على الاهتمام بأسرتها، وقالت: "الرئيس السيسى بيثبت كل يوم أنه رئيس كل المصريين وأبو الغلابة بجد.. ولم أتوقع على الإطلاق أن يهتم رئيس الجمهورية شخصيا بأسرتى.. ربنا يحفظه ويبارك فيه".
وقالت كريمة السيد إن مطلبها الأساسى توفير شقة صغيرة مضيفة: "كل حلمى أربع جدران لولادىبدل الإيجار اللى بيتراكم عليا.. لأنمش عايزة ولادى يتبهدلوا بعد موتى".