أجرى "انفراد"، بثاً مباشراً، مع إسماعيل حميدة المذيع بإذاعة مطروح الإقليمية، في ذكرى ميلاد شقيقه الفنان الراحل علي حميدة الـ73، حيث ولد في 16 إبريل سنة 1948، كشف خلاله عن العديد من الجوانب والمحطات في حياة الفنان الراحل، الذي توفي يوم 11 فبراير الماضي بعد معاناة من المرض.
وأوضح شقيق الفنان الراحل، أنهم 12 أشقاء 7 ذكور و 5 إناث، حيث أنجب والده من زوجته الأولى 4 ذكور كان أصغرهم الدكتور علي حميدة، و 3 بنات، وعقب وفاة والدتهم، تزوج والده وأنجب 3 ذكور وبنتين.
وأشار شقيقه، أن والدهم كان حافظاً للقرآن الكريم، وكان أول ساعي بريد يعمل في مطروح، وكان ينقل البريد أيام الحرب العالمية الثانية، عندما كان يعيش في مطروح اليونانيين والانجليز، مؤكداً أن والده كان حريصاً على تعليم جميع أبنائه، على الرغم من صعوبة ذلك.
وكشف " حميدة"، أن الفنان الراحل، بعد أن حصل على الثانوية العامة، انتقل ليكمل تعليمه في الإسكندرية، والتحق بمعهد الموسيقى العربية سراً، وأخبر والده والأسرة أنه التحق للدراسة في معهد المعلمين ليصبح مدرساً, وأضاف بأن شقيقه كان دائما متفوقاً وتخرج بدرجات عالية، وكان الأول على دفعته، ثم انتقل لاستكمال تعليمه في المعهد العالي للموسيقى العربية، وتم تعيينه مدرساً للعود، وسافر للعمل في الكويت لمدة 3 سنوات، وبعدها عاد للعمل بالمعهد وحصل على الدكتوراة، وظل يعمل في معهد الموسيقى العربية إلى قبل مرضه ووفاته، ودرس آلة العود للعديد من الفنانين وكبار نجوم الغناء والموسيقى في مصر والدول العربية.
وأشار "حميدة "، إلى أن شقيقه كان يساعد ويمد يد العون سراً للكثيرين، كما ساعد عددا من أبناء مطروح في استكمال تعليمهم، وأن مرض شقيقه قبل وفاته، كشف مدى الحب والوفاء من أبناء مطروح جميعاً لشقيقه، الذي كان صديقاً للجميع، وكريماً ومضيافاً، لدرجة أنه كان يخصص شقة لضيافة أهالي مطروح المترددين على القاهرة، للدراسة أو العلاج أو تأدية الخدمة العسكرية، للإقامة فيها، في نفس العمارة التي يسكن فيها، في شارع البحر الأعظم في الجيزة.
يذكر أن على حميدة، شارك في التمثيل في عدد من الأفلام وله العديد من الأغاني، وكان أشهرها أغنية " لولاكي ما حبيت" التي حققت أعلى نسبة توزيع في مصر والوطن العربي في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وحققت نجاحاً كبيراً.