قدم تلفزيون "انفراد"، بث مباشر من داخل مسجد محمد على باشا، بمدينة الزقازيق، أو "الجامع الكبير"، كما يطلق عليه أهالى المدينة، ويرتبطون به لما يتمتع به من روحانيات مساجد مصر القديمة.
وقال مفتش الآثار محمود صبرى، أن الكثير لا يعرفون أنه أول مسجد تم بناؤه بالمدينة، واسمه الحقيقى مسجد "محمد على الكبير" نسبة لـ"محمد على باشا" الذى أمر ببنائه، على بحر مويس أمام القناطر التسعة، وإنه من أوائل البنيات ليصبح أحد أسباب تكوين مدينة الزقازيق بعدها.
وأضاف أنه أنشأ فى عام 1832 ميلاديا، عقب إنشاء القناطر التسعة، حيث بدأ الأهالى تتجمع حول القناطر، وتم بناء عشش للتجارة "حى القيصرية " موضحا أن الأسواق الصغيرة فى الماضى كان يطلق عليها "القيصرية "، فتقرر إنشاء المسجد لتسهيل أداء الصلاة لهم.
وأنه فى عام 1894 ميلاديا، فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، تم تجديد المسجد، فهو منشأ على الطراز العثمانى، ويضم 8 أعمدة رخامية وعلى نظام مستطيل بمساحة 400 متر، يتوسطه شخشخة والسقف من الخشب المطعم بالنقوش والزخارف الإسلامية، المنبر أيضا أثرى، كما يضم مئذنة عالية ارتفاعها 30 مترا من الحجر الطبيعى.
واختتم أن المسجد صدر له قرار ترميم، والجارى البدء فى الأعمال ضمن المشروع القومى لأحياء تراث المنطقة وإعادة تطوير وتجميل القناطر التسعة.