رصدت عدسة انفراد، اهتمام أهالى كفر الشيخ بالكنافة اليد والإقبال عليها، برغم قلة أعداد من يصنعونها ففى محافظة كفر الشيخ تجد فى كل مدينة من المدن الـ14، صانع للكنافة فقط منهم من استخدم الفرن المبنية بالطوب ومنهم من استخدم الفرن الصاج.
وفى مدينة بيلا، لا يوجد إلا عبدالنبى أبو الخير، شرب الصنعة من والده الذى ورثها من أجداده، وطوال 50 سنة يعمل بها ، ويبدأ يومه فى عمل الكنافة من التاسعة صباحا حتى بعد العشاء يتخللها تناول طعام الإفطار .
وقال عبدالنبى أبو الخير، إنه تعلم الصنعة صغيرا عندما كان يجلس مع والده يراقبه وبدأ يعمل بها وهو فى حياته ،مؤكدا أن الإقبال على الكنافة اليد مستمر ، خاصة أن الناس عرفوا قيمتها ، فعندما انتشرت الكنافة الآلى أحجم عدد كبير من المواطنين عن شراء الكنافة اليد ، ولكنهم عندما عرفوا ان هناك فرق بينهما عادوا مرة أخرى ،وعاد الإقبال عليها .
وأضاف أبو الخير، تتميز الكنافة اليد بأنها رطبة طريه ولكن الكنافة الشعر أو الآلى بعد مرور وقت تنشف، وما يميز الكنافة اليد اضافة اللبن لها بعكس الكنافة الآلى ، وتتنوع الأمزجة للناس فمنهم من يأكلها بالقشطة أو بالكريمة أو بالجبنة وبالمكسرات ، وهو يقوم بصناعة هذه الصوانى، ولكن بعد الافطار، وتكلفتها حسب نوعية الحشو.
وقال أبو الخير، شغل الكنافة اليد نظيف، واللى ينسى قديمه يتوه، مؤكداً أنه بدل الفرن الطوب بفرن صاج ، ويستخدم صينية مصنوعة من النحاس توارثها من والده وعمرها 35 سنة ، ويتميز بأن سمكها واحد ومن الصعب أن نجد مثلها ، والصنيعية هذه الأيام لا يتقنون صناعة الصاج مثل زمان ولكن تكون سمك واحد ، وأنه يوصى أبنائه بعدم التفريط فيها، مؤكداً أن يعمل فى هذه المهنة منذ 50 سنة ،ويبيع كيلو القطايف ب 16 جنيه وكيلو الكنافة ب 16 جنيه ، أفضل من الكنافة الآلي، وأكثر الأوقات إقبال عليه بعد العصر ونظراً للزحام يطبق على زبائنه الدور.
وأضاف أن الكنافة البلدى سوف تظل فى المقدمة مهما تطورت صناعة الكنافة ، لأن الكنافة وصناعتها هى طقوس قديمة منذ الأزل فقد ارتبط شهر رمضان بالكنافة والقطائف ، وكذلك ارتبطت عقول الناس بالكنفانى ، الذى يمسك بيده كوز رش العجين ويقف أمام الفرن البلدى ، تلك متعه وحدها لن تجدها فى صناعة الآلى.