استقبلت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، برئاسة أحمد الوكيل، اليوم الأربعاء، بمقر الغرفة، سفير إندونسيا لطفى رؤوف، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين.
وأشارت الغرفة التجارية بالإسكندرية فى بيان لها اليوم أنه فى بداية اللقاء رحب أحمد الوكيل، رئيس "غرفة الإسكندرية" بالحضور، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية الإندونسية، وأن العلاقات بين البلدين ممتدة ومتجذرة من سنوات طويلة.
وأشار إلى أن هناك بعض المعوقات التى تواجه الطرفين خلال عملية التبادل التجاري، ويجب العمل عليها لزيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين.
وأكد أهمية دفع جهود التعاون التجارى والصناعى والاستثمارى والإنتاج المشترك لعدد من الصناعات الأساسية بالاقتصادين المصرى والإندونيسى، موضحًا أن هناك فرصة كبيرة أمام الصادرات المصرية للنفاذ للسوق الإندونيسى.
كما أوضح أهمية تطوير العلاقات المشتركة مع إندونيسيا فى مجال تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها المحرك الرئيسى للاقتصاد القومى، وأحد القطاعات الرئيسية الموفرة لفرص العمل والداعمة لمنظومة التنمية المجتمعية.
من جانبه، أكد السفير الإندونيسى لطفى رؤوف، أهمية تعميق العلاقات المشتركة بين مصر وأندونسيا، والتواصل المستمر بين الشعبين الصديقين، ومواصلة تبادل التعاون المشترك فى جميع المجالات، ومن أهمها المجال الاقتصادى والثقافي، مشيرا إلى أن هناك الكثير من أوجه التشابه بين البلدين، وذلك سيساهم فى العديد من الفرص لتحسين العلاقات الثنائية.
كما استعرض خلال كلمته، وضع الاقتصاد فى إندونسيا، وفى العالم بعد جائحة كورونا، موضحًا أنه لا بد من العمل المشترك والخبرة المشتركة، لتحسين القدرة التنافسية، وأكد أن نتيجة جائحة كورونا، تراجع الاستثمار الأجنبى فى إندونسيا، وقابله زيادة فى الاستثمار المحلى.
وأشار إلى أن جائحة كورونا، هددت آفاق النمو الاقتصادى ليس فى إندونسيا فقط بل فى العالم كافة، نتيجة القيود التى فرضت للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
واستكمل أن العلاقات الثقافية بين إندونيسيا ومصر نشأت منذ فترة بعيدة خاصة العلاقات الثقافية، حيث تعد مصر واجهة العديد من آلاف الطلاب الإندونسيين، الذى يأتون إلى القاهرة والإسكندرية، لتعليم اللغة العربية، والدين الإسلامي، بجامعة الأزهر.
وتابع أن العلاقات المصرية الإندونيسية بدأت منذ قرون ماضية، وكان أول رئيس مصرى قام بزيارة إندونسيا، هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى أن مصر كانت أولى دول العالم اعترافاً باستقلال إندونيسيا.
وأفاد بأن إندونيسيا تحتل المرتبة الـ55 فى قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصرى بمشروعات تتعدى استثماراتها الـ100 مليون دولار، فى مختلف القطاعات، كما أن هناك تبادل سياحى بين الجانبين، حيث يزور آلاف المصريين إندونسيا سنويًا، كما يزور آلاف المواطنين الإندونسيين مصر للسياحة سنويًا.
كما أكد الجانبين خلال اللقاء أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وإندونسيا، وتطوير أوجه سبل التعاون الثنائى فى المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والعلمية والثقافية والزراعة، من خلال تبادل الخبرات المشتركة، وذلك من إجل إنشاء عمليات تبادل تجارى قوية بين الجانبين.
وفى ختام اللقاء، تبادل الطرفين تسليم دروع التكريم تقديراً للجهود المتضافرة والدور المتبادل بين غرفة الإسكندرية وسفارة إندونسيا فى دعم العلاقات المصرية الإندونسية.
جاء ذلك بحضور أعضاء مجلس الإدارة أشرف أبو إسماعيل، وهشام جمال، وعمرو مصيلحى سكرتير عام الغرفة.