"بنتى كانت تعامل أبناء زوجها معاملة طيبة وزوجها كان يحبها ولم نعلم شيئا عن تعاطيه المواد المخدرة" بهذه الكلمات سرد الحاج " عبد الباسط" والد الزوجة الثانية التى لقيت مصرعها فجر اليوم الجمعة، على يد زوجها مع نجليها التوأم 8 أشهر، و4 من أبنائه من زوجته الأولى وابنة عمه فى ذات الوقت.
وتابع لـ"انفراد" المتهم تقدم للزواج من نجلتى "مها" وكنت رافض فى بداية الأمر لسابقة زواجه وإنجابه 4 أولاد، لكن النصيب وبالفعل تزوجا منذ سبع سنوات، وعاش بقرية الغرق البحرى مركز إطسا، وقام باستئجار مخبز يبيع من خلاله العيش الفينو، وكانت نجلتى تساعده، وفى الفترة الأخيرة أحضر أبناءه الأربعة من زوجته الأولى للعيش مع نجلتى، وكانت تعاملهم معاملة طيبة وكان الأبناء يحبونها كثيرا.
لم يجد والد المجنى عليها تفسيرا لقيام المتهم بارتكاب الجريمة الشنعاء، موضحا أنه علم بالخبر من الأهالى عقب عودته من عمله، وتوجه إلى مكان الحادث وجد الأجهزة الأمنية متواجدة، مضيفا: أنه لم يعلم عن تعاطي المتهم مواد مخدرة، وكان طول فترة زواجه من نجلته ملتزم فى عمله، ولم يحدث بينهما أي خلاف، باستثناء مرة واحدة طوال فترة الزواج عندما قامت نجلتى بنشر الملابس بشعرها فقام بتعنيفها وتركت المنزل ثم عادت مباشرة.
بداية الواقعة بتلقى اللواء رمزى المزين، مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد أسامة أبو طالب، مأمور مركز شرطة إطسا،، يفيد بلاغا من مركز شرطة أطسا، بالعثور على جثة سيدة و6 أطفال أعمارهم متفاوتة داخل مسكن بقرية الغرق البحرى، دائرة المركز، وانتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث، وتم فرض سياج أمنى، وتم التحفظ على الجثامين لحين وصول النيابة العامة لإجراء المعاينة اللازمة.
وتبين من التحريات الأولية، قيام صاحب مخبز فجر اليوم، بذبح زوجته وأبناءهما، لخلافات أسرية، ثم توجه إلى فرن عيش فينو، مستأجره من أحد اهالى القرية، وأشعل النيران بالفرن محاولا الانتحار، لكنه تراجع واتصل بالأجهزة الأمنية وسلم نفسه،وتبين أن المجنى عليهم هم كل من " مها ع ع " زوجة المتهم والأبناء " أحمد " و "محمد" و" يوسف" و" ألاء" والتوأم " معتصم" و" بلال" 8 أشهر، فيما أمرت النيابة العامة، بمركز إطسا بمحافظة الفيوم،منذ قليل، بنقل جثامين ربة منزل وستة أطفال إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، وانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثامين، لبيان سبب الوفاة، وكيفية حدوثها، والأداة المستخدمة فى الحادث، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وتحفظت على المتهم لحين إجراء تحقيق معه.
وأكد شهود عيان أن المتهم 40 عاما من قرية معجون، دائرة المركز، استقر بالقرية منذ سنوات واستأجر منزلا وعمل بمخبز سياحي، وكانت حالته المادية متيسرة، ويقيم بالمنزل مع زوجته وأبنائه الـ6 ، بينهم ولدان من زوجته السابقة، وخلال الفترة الأخيرة كان دائم الخلافات مع زوجته والعديد من جيرانه، وذكر الأهالي أن أبناء المتهم الـ6 ضحايا جريمته كان أكبرهم عمره 14 سنة وأصغرهم تؤأم 8 أشهر.
وتابعت أم يوسف، بائعة خضار وجارة المتهم والمجنى عليهم، إنهم جيرانها منذ عام، وأن المتهم حضر للقرية وقام باستئجار مسكن ومخبز، ومعه أطفاله من زوجته الأولى، وتزوج " مها" من عزبة الأعمى التابعة لقرية الغرق، وأنجب منها طفلين توأم عمرها 8 أشهر، وكان شخص محترم وفى حاله، وتردد انه كان يعانى الفترة الأخيرة من مشاكل مادية، وفجر اليوم ذبح زوجته"مها" وأبناءه الستة، ثم حاول شنق نفسه لكن تراجع، وذهب إلى المخبز وأشعل النيران به، واتصل بالشرطة وسلم نفسه.
وفي فجر اليوم ذبح زوجته وأبناءه وتوجه بعدها للمخبز، وبعدما عقد العزم على شنق نفسه على ذلك وجهز حبل من أجل هذا الغرض وربطه بالسقف ، تراجع وسلم نفسه للشرطة وتم نقل الجثث لمستشفى الفيوم العام.