بكت القرية على فراقه لم يؤذ يومًا أحدا بل يتعامل مع الجميع بالحب والود ويعامله الجميع برفق ومساعدة كونه فاقدا للنظر، كما كان دائم التردد على المسجد الذى تعلق قلبه به، فيؤدى الصلوات داخل المسجد ويعود إلى منزله لقراءة القرآن ودراسة علومه، وفى شهر رمضان يواظب الشاب على قراءة القرآن والصيام وأداء صلاة التراويح فى المسجد مع أصدقائه وأهله داخل القرية.
لم يكتف الطالب بقراءة القرآن فقط بل بدأ فى حفظه على يد عدد من مشايخ القرية بالسماع إلى أن أتم حفظه فى عام 2015 ليصبح نورًا وشفيعًا له يضئ قبره ويفتخر به أهله وأبناء قريته كما يعلم أبناء القرية وأقاربه الصغار قراءة القرآن الكريم وكيفية حفظه، والتحق الشاب بكلية الدراسات الإسلامية فى قنا ليستمر فى تعلم القرآن ودراسة علومه.
الطالب أحمد ربيع صادق، طالب كلية الدراسات الإسلامية بقنا، من نجع السعدات بقرية الزوايدة جنوب قنا عرف عنه بحب الناس فلم يصدر منه يومًا كلمة خاطئة تجاه أحد من أهالى القرية أو أصدقائه كما أن الجميع يحب التعامل معه ومجاورته لما يتمتع به من سيرة حسنة وأخلاق حميدة، والطالب أحب القرآن الكريم فأحبه وحافظ على قراءته وتسميعه لمشايخه.
وأكد أهالى القرية، أن الطالب على مدار السنوات الماضية تحلى بالطيبة والسيرة الحسنة وخبر وفاته أحزن الجميل ولكنه توفى فى أيام المغفرة وهو صائم وفى المسجد أثناء صلاة العصر، وهو ما يدل على حسن الخاتمة وعلاقته مع الله ومواظبته على الصلاة وأداء الفروض فى أوقاتها رغم إعاقته البصرية.
وقال الحسين جاد، من الأهالي، إن الطالب أحمد كان محبوب من الجميع وكذلك يحب الناس جميعًا ولم يؤذى أحد يومًا ما وكذلك لم يؤذيه أحد لتعامله الراقى مع الأهالى والجيران والأصدقاء، فحفظ الطالب القرآن الكريم بالسماع فى عام 2015 ودائم التردد على المسجد.
وأوضح الحسين، أن القرية جميعًا بكت على فراق الطالب والذى توفى أثناء صلاة العصر داخل مسجد السعدات وهو صائم، حيث كان فى انتظار تأدية صلاة العصر ولكنه فارق الحياة فى أيام المغفرة وهو صائم وحافظ لكتاب الله، داعيًا الله أن يجعل القرآن الكريم شفيعًا له بعد وفاته وهاديًا يقوده إلى الجنة وأن يصبر والديه.