طفلة نحيلة الجسد عمرها حوالى عام ونصف تبتلع "30 مغناطيس وصامولة"، في غفلة وإهمال من أسرتها، هو مر لا يصدقه العقل لكنه حدث في محافظة الشرقية لتمثل اغرب عمليات العيد، بعدما نحج اطباء جامعه الزقازيق فى استخراج القطع المعدنية من معدة الطفلة ساجدة ناجي وإنقاذ حياتها .
تفاصيل العملية الغريبة، يكشفها الدكتور عبد الرازق يوسف مدرس مساعد جراحة الأطفال بطب الزقازيق وعضو الفريق الطبي الذى أجرى عملية للطفلة، قائلا: "حضرت الأم بالطفلة تشكو الآلام مستمرة بالبطن والقئ المستمر، بفحصها تبين انها بداية مرحلة الجفاف وبحالة خطرة، بعمل الإشعاعات المختلفة تبين وجود جسم غريب بالمعدة".
فتقرر خضوعها لعملية جراحية عاجلة وجاء الفريق الطبي من فريق عمل الحوادث من جراحة الأطفال برئاسة الدكتور أحمد عزت رئيس القسم وفريق من قسم التخدير، ويضم الفريق الاطباء الدكتور وائل الشحات ، الدكتور أحمد رفعت، عبدالرازق يوسف ، عمرو الشاعر وطاقم تمريض الحوادث ، بإشراف الدكتور إسماعيل طنطاوى والدكتور وليد ندا المدير التنفيذى لمستشفيات جامعه الزقازيق .
ويكمل الطبيب لـ"انفراد" ، دخلنا غرفة العمليات وعند بدء الجراحة ، تفاجئا الجميع بقطع معدنية لا حصر لعددها وقمنا باستخراجهم الذين تبين أن عددهم 30 قطعة عبارة عن مغناطيس وصامولة ، وأثناء خصوعها العملية وجدنا ورم كبير الحجم في الحوض ، قمنا باستئصاله هو الأخر .
وأضاف قائلا : العناية الإلهية أنقذت الطفلة ساجدة التي كانت ربما أن تموت فاجئة أثناء البلع اذا توقفت أحد هذه القطع في القصبة الهوائية ، بسبب إهمال أسرتها و تركت طفلة صغيرة تلهو طول اليوم دون مراقبتها ، مؤكدا أن بلع القطع المعدنية جاء علي أيام أو فترات وليس مرة واحدة .
وكانت والدة الطفلة ساجدة ناجى، أفادت بأن نجلتها تلهو في الشارع بالقرب من إحدى الورش وربما ابتلعت هذه القطع أثناء ذلك.
من جانبه أعرب الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق عن شكره وتقديره لكافة أعضاء الفريق الطبى ، الذين قاموا بواجبهم بكفاءة وإخلاص، مضيفًا أن أطباء جامعة الزقازيق والهيئة التمريضية يثبتون دائمًا كفاءتهم العالية ويؤكدون تفوق التعليم الطبى فى مختلف التخصصات والمجالات العلمية .
والجدير بالذكر أنه تم خروج الطفلة بسلام واستقرت حالتها تماماً وتوجهت أسرتها بالشكر للأطباء على سرعة تشخيصهم وإنقاذهم للطفلة، فيما نصح الأطباء بالانتباه واليقظة للأطفال في هذا السن الحرج وعدم الانشغال عنهم لكي لا تتعرض حياتهم وصحتهم للخطر .
