اليوم نحتفل بذكرى وفاة رفاعة رافع الطهطاوى رقم 148 ويعد الشيخ رفاعة من قادة النهضة العلمية فى مصر فى عهد محمد على باشا، ولد بمدينة طهطا إحدى مدن شمال محافظة سوهاج بصعيد مصر، يتصل نسبه بالحسين السبط، حفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً، حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التى كانت متداولة فى هذا العصر، وقرأ عليهم شيئا من الفقه والنحو.
ولد رفاعة رافع الطهطاوى فى 1801ميلاديه بمدينة طهطا شمال محافظة سوهاج ويرجع نسبه من والده إلى الإمام الحسين بن على بن أبى طالب ووالدته إلى قبيلة الخزرج الأنصارية.
التحق رفاعة الطهطاوى وهو فى السادسة عشرة من عمره بالأزهر فى عام 1817 وشملت دراسته فى الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك، خدم بعدها "إماما" فى الجيش النظامى الجديد عام 1824 وسافر رفاعة الطهطاوى خارج مصر لأول مرة سنة"1242هـ /1826م"، إلى فرنسا ضمن بعثة عددها أربعون طالبًا أرسلها محمد على باشا لدراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة، وكان عمره حينها 24 عامًا.
وعاد رفاعة لمصر سنة 1247 هـ / 1831 م مفعماً بالأمل منكبّاً على العمل فاشتغل بالترجمة فى مدرسة الطب، ثُمَّ عمل على تطوير مناهج الدراسة فى العلوم الطبيعية وافتتح سنة 1251هـ / 1835م مدرسة الترجمة، التى صارت فيما بعد مدرسة الألسن وعُيـِّن مديراً لها إلى جانب عمله مدرساً بها.
هناك عدد من الأمكان يطلق عليها اسم رفاعة الطهطهاوى مكتبة رفاعة الطهطاوى بمركز ومدينة سوهاج وميدان رفاعة الطهطاوى أمام الجامعة وشارع رفاعة الطهطاوى بجوار منزله بمدينة طهطا ومدرسة رفاعة الثانوية العسكرية بطهطا ومدرسة الابتدائية المشتركة بطهطا.
ويوجد بمحافظة سوهاج 4 تماثيل تشير إليه منها 3 تماثيل بطهطا أقدمها التمثال الموجود بميدان محطة طهطا، وتمثال عملاق له وهو جالس أمام جامعة سوهاج القديمة، وتمثالان حديثين أحدهما عند مدخل مدينة طهطا الجنوبية والآخر عند مدخلها الشمالى.
ومن أهم المؤلفات له تخليص الإبريز فى تلخيص باريز و مناهج الألباب المصرية فى مباهج الآداب العصرية وفى عام 1849م قام عباس الأول بإغلاق مدرسة الألسن وقام بإرسال رفاعة رافع الطهطاوى إلى السودان بحجة توليه نظارة مدرسة ابتدائية يقوم بإنشائها هناك، وظل رفاعه هناك فترة دون عمل استغلها فى ترجمة رواية فرنسية شهيرة بعنوان "مغامرات تلماك"، ثم قام بإنشاء المدرسة الابتدائية، وكان عدد المنتظمين بها نحو أربعين تلميذًا.