لأهالى دمياط عادات وتقاليد توارثها الأجيال فى الاحتفال بشهر رمضان الكريم الذى يمثل لهم شهر التقوى والإيمان ،ويبدأ الاحتفال بالشهر الكريم بتعليق الزينة وفوانيس رمضان ذات الأشكال الجميلة والألوان المبهجة وأغلبها حاليا مصنوع من الأخشاب بحكم أن دمياط مدينة تشتهر بصناعة الأثاث ويتفنن الدمايطة فى صناعة هذه الفوانيس وتعليقها فى مداخل الشوارع وعلى البلكونات و ابتهاجا بهذا الشهر الكريم.
كما تحرص معظم الأسر على إعداد الولائم والعزائم والتى يتم الاستعداد لها مبكرا تحت عنوان لم شمل الأسرة حول مائدة الإفطار ويكون البط الدمياطى فى أول أيام رمضان الوجبة الأساسية التى تزين مائدة الإفطار ويتراوح سعر البط حاليا 120: 150 جنيها.
ورغم ارتفاع أسعار ياميش رمضان فإن الدمايطة على شرائه بكل أنواعه باعتبارها عادة لا تنقطع ويتم أيضا استخدامه فى صناعة الحلويات التى تشتهر بها دمياط، والتى يحرص معظم البيوت على صناعتها فى المنزل.
يعتبر تناول حلويات رمضان طبقا الأساسى الثانى عل مائدة الدمايطة وهى عبارة عن الكنافة والقطايف وبلح الشام تتبارى السيدات فى دمياط فى عملها بحكم شهرة دمياط كمحافظة رائدة فى صناعة الحلويات بكل أشكالها، وكذلك تناول وجبة الفول على السحور كوجبة أساسية ويطلق عليها مسمار البطن فى رمضان.
كما يتم أيضا فى دمياط تنظيم دورات رمضانية داخل مراكز الشباب والملاعب التى يتم تأجيرها كما تنظم معظم النقابات والجمعيات الأهلية دورات رمضانية أيضا كنوع من النشاط الرياضى.
ويحرص البعض على تناول الإفطار على شواطئ رأس البر أو فى منطقة الجربى على شاطئ نهر النيل وخاصة فى فصل الصيف، ثم تبدأ السهرات الرمضانية فى حفلات السمر على شاطىء البلاج.
كما يواظب أهالى دمياط وخاصة الرجال منهم على أداء صلاة العشاء والتراويح بالمساجد التى تتزين طوال الشهر الكريم فى كل القرى والمدن، وذلك قبل العودة إلى عملهم داخل الورش فى الفترة المسائية والتى تمتد إلى ساعات السحور،ويتنافس أبناء دمياط على ختم القرآن الكريم خلال الشهر الكريم وأغلبهم ينتظم داخل مقارئ تقام داخل المساجد طوال الشهر ويبدأ عملها بعد صلاة العصر يوميا.