قدم "انفراد" بثا مباشراً مع أحد الصيادين بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، والذى يمارس مهنة صيد الأسماك منذ أكثر من 30عاما فى بحر شبين المتفرع من نهر النيل والذى يمر بمدينة المحلة.
يحكى فتحى جابر لـ"انفراد" أنه ورث هذه المهنة من والده وجده منذ عشرات السنين، ولديه 4 أشقاء وورثوها من والدهم.
وأضاف أنهم لم يدخل هو وأخواته مدارس حيث كان والده منشغلا بتعليمهم صيد الأسماك، مضيفا أنهم يخرجون للبحر يوميا قاصدين وجه الله فى أن يكرمهم الله برزق من البحر، ويقوم بإنزال الغزل "الشبكة" مع أذان المغرب، ويجمع الشباك فى صباح اليوم التالى بالرزق الذى قدره الله لهم.
وأشار أن صيد السمك فى بحر شبين ليس كما كان منذ سنوات، فأصبح السمك قليلا فى البحر، متابعا أن الأسماك تتغذى على الحشائش الموجود على شاطئ البحر، ويستغلون هذه الحشائش فى صيد الأسماك والتى يتخبئ فيها الأسماك لبخ البيض، موضحا أن كراكات الرى تقوم بإزالة هذه الحشائش وهو ما يؤدى إلى قلة السمك فى البحر.
وأشار أن الأنواع الشائعة فى البحر البلطى والقراميط والبياض والشبار، وكل يوم ورزقه وربنا بيرزق بالخير.
وأكد أنه اصطاد فى إحدى المرات سمكة بياض بلغ وزنها 17 كيلوجراما، وكانت هذه من أكبر الأسماك التى نجح فى اصطيادها من بحر شبين، موضحا أن زرقه من الأسماك يسلمه لزوجته التى تقوم ببيعه بالسوق.