"أحمد" شاب سيناوى انتصر على شبح البطالة بالإبداع فى مهنة تجميل السيارات .. صور

لم يستسلم الشاب أحمد ابراهيم، وهو أحد أبناء مدينة بئر العبد بشمال سيناء، لشبح البطالة وهزمه بعد تخرجه من كلية التربية قسم لغة فرنسية، عندما اتجه لتحويل هوايته فى فن تجميل السيارات وكتابة خطوط اللغة العربية، لمهنة يمارسها بحب ويكتسب منها لقمة عيشة. وقال الشباب أحمد إبراهيم لـ"انفراد"، إنه خريج فى كلية التربية قسم لغة فرنسية عام 2016، وكغيره من الشباب لم يكن المجال متاحا أمامه للحصول على وظيفة حكومية، ومن هنا بحث عن ما لديه من إمكانيات يستطيع ان يتفوق بها ويحولها لحرفة تعينه على تلبية احتياجاته، فكان اتجاهه لصنعة " تجميل السيارات " واستطاع ان يدبر مبلغ من المال، ويفتتح مشروع صغير خاص بكماليات السيارات بأنواعها، وما يستلزم لتجميلها من أعمال لزق و تفييم زجاج وغيرها. وأضاف أن هذا المشروع افتتحه فى مدينته " بئر العبد "، ومن خلاله استطاع أن يستند لمصدر للقمة العيش بالتزامن مع تحويل هواية قديمة عنده وهى رسم الخطوط لحرفة، فأتجه للدراسة للحصول على دبلومة متخصصة فى الخط العربى ولايزال يدرس فيها بالتزامن مع ممارسته حرفة " كتابة الخطوط العربية " وخلالها يقوم بإنشاء وتصميم ورسم لوحات خاصة بكل المناسبات لأهل المنطقة من حوله، تعلق لافتات او واجهات على مبان ومحلات وغيرها ، كما يقوم بتجميل الجدران بالمدارس والمصالح الحكومية وغيرها بعبارات وطنية وتحفيزية مكتوبة بفنون الخط العربى . وقال إنه وهو يمارس عمله فى محله الخاص بتجميل السيارات والرسم وكتابة الخطوط العربية ودراستها، لا ينسى ما تعلمه فى كلية التربية من تخصص تعليم اللغة الفرنسية، وأن أصل وظيفته " معلم لغة فرنسية"، وينظم بين الحين والأخر مجموعات تقوية للطلاب فى المراحل التعليمية لتقويتهم دراسيا فى مادة اللغة الفرنسية. وأضاف أنه ينظم وقته بدقة بين كل أعماله التى فى جميعها يعتمد على نفسه ولا يوجد شركاء معه او احد يساعده، ودائما اهم ما يحرص عليه ان ينال رضا من حوله ومن يعمل معهم ولهم ويقدم لهم خدماته. وتابع بقوله " لم يخجل يوما من مهنة امتهنها، ويعتبر نفسه شاب ناجح عندما يرى كثيرون فى عمره احتفظوا بشهادتهم فى انتظار دور فى وظيفة قد يتأخر او لا يأتي وكل هذا على حساب الوقت والعمر وضياع السنين هدرا، لافتا انه مع ذلك يجتهد ويحاول ان يصل لحقه فى وظيفة معلم، وعندما يعلن عن أى فرصة توظيف يقوم بالتقدم لها ". وأشار إلى أن رسالته لكل شاب وخصوصا فى شمال سيناء، أن أمامهم كثيرا من الفرص وأقرب فرصة هى تنمية الهواية التى ينجح فيها الشخص، فهو إذا ما كان يهوى شيئا ما يحب العمل فيه، وبالتالي يتقنه وتكون فرص النجاح فيه متوفرة.