أصيب فى حادث قطار منذ 32 عاماوقرر الأطباء بتر قدمه اليمنى ويده اليسرى وتركيب جهاز تعويضى ليتمكن من السير به، ورغم إعاقته واصل مشوارحياته حيث حصل على وظيفة عامل بالوحدة البيطرية بمدينة الواسطى شمال بنى سويف بالقرب من مقر إقامته وتزوج ورزقه الله البنين والبنات.
ومرت السنوات وتم خطبة إثنتين من بناته وحصل على قرض من البنك لكى يتمكن من تجهيز إبنتيه وبعد زواجهما لم يتمكن من شراء متطلبات زواج شقيقتهما الصغرى رغم إقتراب موعد زفافها نظرا لزيادة نفقات ومتطلبات الأسرة وإيجار الشقة التى يقيمون بها وضاقت عليه الأرض بما رحبت فطلب العون من اهل الخير لمساعدته فى سداد القرض وتجهيز نجلته بالإضافة إلى تغيير الجهاز التعويضى البدائى لقدمه بآخر بعد تحطمه أكثر من مرة .
انفراد إلتقت شعبان قرنى رجب صالح 50 سنة ليسرد مشكلته فقال : شاءت الأقدار أن اسقط أسفل عجلات القطار وعمرى 18 سنة ونقلتنى الإسعاف إلى مستشفى الواسطى المركزى وقرر الأطباء إجراء عملية بتر بالقدم اليسرى وصل إلى أعلى الركبة وباليد اليمنى وصل لأعلى الكوع وأكد التقرير الطبى أن نسبة العجز 70 %.
وأضاف: لم أقنت من رحمة الله بعدما تحولت من إنسان" سوى" يمشى ويهرول وقتما يشاء إلى معاق لا يستطيع السير بدون الجهاز التعويضى فتزوجت وأنجبت 9 من الأولاد " 5 بنين و4 بنات " وتقدم شابان لخطبة إبنتى ووافقت وبعد شهور تم زفافهما واحدة تلو الأخرى حيث قمت بتحويل راتبى إلى أحد البنوك بعد الموافقة على منحى قرضا قيمته 30 الف جنيها .
ولكننى لم أستطع تجهيز مستلزمات زواج إبنتى الصغرى التى تم خطبتها عقب زواج أختيها بشهور نظرا لأن ما تبقى من راتبى الموجود بحوزة البنك لا يكفى نفقات 7 من الأولاد وزوجتى وتجهيز المقبلات على الزواج من البنات .
وتابع شعبان قرنى: لدى جهاز تعويضى قديم تسبب فى سقوطى على الأرض أكثر من مرة بعد تحطمه أثناء سيرى فى طريقى إلى العمل لافتا إلى أنه لا يمتلك أرضا زراعية أو عقارا ولا يستطيع مجابهة متطلبات الأسرة مطالبا مساعدة اهل الخير له فى سداد القرض وتجهيز إبنته وشراء جهاز تعويضى جديد لقدمه ويده المبتورة