أطلق اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، إشارة بدء تنفيذ مشروع الهوية البصرية لمنطقة بئر مسعود بتكلفة 25 مليون جنيه ومدة تنفيذ 6 أشهر، ويأتي المشروع كبداية لانطلاق تنفيذ مشروع الهوية البصرية لمحافظة الإسكندرية، والذى يتم بالتنسيق مع الجامعة الألمانية بالقاهرة في ضوء التكليف الرئاسي بتعميم مبادرة الهوية البصرية بجميع المحافظات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، والفريق القائم علي التنفيذ و فريق تنفيذ مفردات الهوية البصرية بمحافظات مصر من جميع تخصصات الجامعة الألمانية بالقاهرة.
وقال المحافظ إن اختيار منطقة بئر مسعود لبدء تنفيذ مشروع الهوية البصرية لمحافظة الإسكندرية يأتي نظرا لأهمية المنطقة التراثية والتاريخية، مشيرا إلى أن المشروع يشمل التطوير الحضري للمنطقة باستخدام مجموعة من العناصر التي يتم تصميمها لتتماشي مع الهوية البصرية لمحافظة الإسكندرية بالإضافة إلى الطبيعة المنفردة لمنطقة بير مسعود.
وأكد الشريف أنه من المقرر استكمال مشروع الهوية البصرية على طول الكورنيش بالكامل، حيث سيتم توحيد شكل بوابات الشواطئ، ومواقف الأتوبيسات والبارجورات.
وتوجه المحافظ بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس السيسي علي تلك المبادرة الرائع التي ستضع الإسكندرية وجميع محافظات مصر علي الخريطة السياحية، وستساهم بشكل كبير في إظهار محافظتنا بشكل متطور يضاهي التطور في مختلف دول العالم.
كما قدم المحافظ الشكر للجنة الفنية المشاركة في مشروع الهوية البصرية وجميع الجهات القائمة علي المشروع.
وأوضح الشريف أن إعداد مشروع "الهوية البصرية لمحافظة الإسكندرية" جاء كثمار عمل استمر لأكثر من عام، مشيراً إلى أن البداية كانت بتوقيع بروتوكول التعاون بين المحافظة والجامعة الألمانية بالقاهرة في السادس من فبراير من العام الماضي 2020، ثم عكف فريق العمل على مدار عام كامل لوضع التصميمات النهائية للمشروع. وفي فبراير 2021 تم استلام وثيقة حقوق الملكية الفكرية الخاصة بمشروع الهوية البصرية لمحافظة الإسكندرية. ثم في إبريل الماضي تم توقيع بروتوكول نهائي مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للبدء في تنفيذ مشروع الهوية البصرية بالمحافظة.
وأضاف الشريف أن هذا المشروع هو بمثابة البصمة الوراثية لمحافظة الإسكندرية، مشيراً إلى أنه يهدف إلى إظهار الإسكندرية بشكل جديد يجمع بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر، بإعداد تصاميم حديثة نابعة من تاريخ وحضارة المدينة وتراثها العريق، ويكون بمثابة مرجع شامل يعكس تفرد مدينة الإسكندرية، ويحافظ على القيم التراثية في العناصر البصرية التي تؤثر على انطباع المواطنين والزائرين للمدينة وتعزز القيمة السياحية للإسكندرية.
من جانبها؛ ثمنت الدكتورة جاكلين عازر، جهود فريق العمل وجميع الجهات المشاركة في إعداد مشروع الهوية البصرية، وأوضحت أن المشروع يتضمن تصميم خط كتابي خاص للمحافظة بجانب أحرف خطوطها اللغوية المستخدمة التي تنم عن كافة أطيافها التراثية، وكذلك تصميمات لإطلاقها علي معالم الإسكندرية البارزة لزائريها، كواجهات المباني الأثرية، فنار الإسكندرية، الكنائس، المزارات، المتاحف، المعابد، الفنادق، المنتجات البصرية كالأعلام. وتطوير كافة العناصر الخاصة بتطوير الكورنيش والشوارع الرئيسية بالمدينة، والميادين العامة واللافتات المضيئة وإعلانات الطرق واللوحات الإرشادية، بوابات الإسكندرية. وأيضاً تحديد الألوان الرئيسية في كافة عناصر المشروع والتي تتوافق مع كافة الحقب التاريخية التي مرت بها الإسكندرية، بالإضافة إلى تصميمات لوسائل النقل والمواصلات المتنوعة، وتصميمات للهديا التذكارية.