التقى تليفزيون انفراد، المهندسة ندى حسن، أرملة الشهيد أحمد عمر الشبرواى، أحد أبطال كمين البرث فى الذكرى الرابعة على استشهاده، والتى تحدثت عن تفاصيل علاقة زوجها الشهيد على المستوى الأسرى والعائلى، وكذلك فى نطاق عمله، وكيف كان يجسد مشروع البطل المتحمل لمسئولية وطنه ومحبا لعمله ومضحيا بروحه من أجل الدفاع عن تراب سيناء التى كانت تمثل له خصوصية كبيرة لإيمانه أنها أرض المعارك وكل ذرة تراب منها ومن كل ربوع مصر تستحق التضحية والاستشهاد من أجل الدفاع عنها.
وقالت المهندسة ندى حسن أرملة الشهيد، إن هذا اليوم كان أصعب لحظات عمرها، حيث تبدلت كل أحوالها وعزائها الوحيد أنه نال الشهادة التى كان يتمناها بصورة معينة وتحقق له مراده، مؤكدة أن هناك إشارات ربانية تصل لكل إنسان لكى تطمئنه وكان فى حديثه دائما معها أنه يتمنى أن يستشهد وهو حاملا لسلاحه ومواجه للعدو.
وأضافت زوجة الشهيد الشبراوى، أن أكثر واقعة بث الفرحة فى قلبها والتى تؤكد تعامل زوجها الشهيد بروح الإنسان فى أصعب المواقف والتى يسردها أحد المجندين الذين كانوا برفقة الشهيد فى إحدى المداهمات أنهم أثناء وجودهم داخل منزل تكفيرى، وكان لديه أطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة وصرخوا من الخوف تبين له أنه أحدهم كانوا يبكى على نضارة يعتبرها لعبة وهى فى الأصل نظارة مراقبة وكان زوجها الشهيد حريصا على مشاعر الطفل ووجه برد النظارة له ليكمل لعبه بها مما أدى لتوقفه عن البكاء دون اعتبار لكون ابن أحد التكفيرين ولكن روح الإنسان غلبت على تعامله فى هذا الموقف.
وأضافت زوجة الشهيد، أن رواية أخرى أدخلت السرور على قلبها ذكرها أحد المجندين الذى كان متخلفا عن الجيش وخائفا من العودة وبعد محادثة الضابط له فى واقعة حدثت منذ عام 2009 م يحكى المجند كيف استطاع الشهيد الشبراوى أن يقنع المجند بالعودة، وذلك من خلال الدخول معه فى سباق للضاحية وفى حال تفوق المجند عليه لن يكون هناك عقاب له عن هذا التخلف وهو ما يؤكد كيفية التعامل بروح الإنسان من البطل الشهيد.
وأكدت زوجة الشهيد، أن العلاقة بين البطل الشهيد ونجله عمر والذى كان يحرص على أن ينام فى حضنه طوال فترة تواجده معهم فى إجازاته وكانت أمنية حياته أن ينجب بنت وبالفعل حدث الحمل وتبين أن حملها هو طفلة فاختار اسمها تالين على الرغم من استشهاده قبل ولادتها ولكنها دائما ما تحدث طفلتها عن والدها البطل ومدى فرحته بقدومها للحياة.