تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، صورتين لأحد الأشخاص؛ الأولى ظهر فيها مقيدًا بالأحبال فى قرية الكفر الشرقى التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، وقد اتهمه أحد الأهالى بمحاولة خطف طفلة من أبناء القرية، بينما كانت الصورة الأخرى تظهر شابًا من أهل القرية يقبل رأسه اعتذارًا عن اعتداء تعرض له بسبب الاتهام الزائف.
وتبين من خلال الفحص الأمنى، أن الشخص المقصود الواضح فى الصورة كان يطلب مساعدة بشوارع القرية، وتم التحفظ عليه بمعرفة بعض الأهالي، وقيدوه بالأحبال، وتوجهوا به إلى أحد المنازل، وتم التعدى عليه.
وتبين من الفحص أن أسرة الطفلة دائمة إخبارها بضرورة الابتعاد عن الغرباء لأنهم يخطفون الأطفال، ووفق ذلك رأته الطفلة يتسول فى القرية فأبلغت أسرتها بأن هناك شخصا متسولا يحاول خطفها، ما جعل عدد من الأهالى يتحفظون عليه وتم الاعتداء عليه، وتبين عكس ما ادعت به الطفلة بعد تحقق أسرتها من الأمر، ما جعل الأهالى يقبلون رأسه.
وأكد صالح رضا، من أهالى الحامول، أنه يجب عدم تداول أى أخبار إلا بعد التأكد من صحتها، وعدم التصديق أى كلام إلا مصادر موثوق فيها، فمنذ يومين تناولت بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعى أنه تم احتجاز رجل، وتم ربطه فى عمود لاتهامه بخطف أطفال بكفر الشيخ، دون تحرى الدقة من خلال محضر الشرطة أو من خلال أجهزة الأمن.
وقال رضا، لـ"انفراد"، إن الحقيقية أن الرجل كان يمر على الطريق الشرقى العمومى بجوار ورشة حرفية بعد المغسلة يطلب مساعدة، فقابله أحد أهالى قرية كفر الشرقي، وطلب منه الانتظار ليعطيه ما يستطيعه، ولكن اتصل هاتفيا بآخر أخبره فيها أن الرجل الذى يبحث عنه وجده، وبالفعل تم نقل الرجل الغريب فى توك توك، وعند أحد المنازل تم ربطه وتم التعدى عليه، ظنا منهم أنه من يريد خطف الطفلة، وبعد التعدى عليه.
وأكد رضا، أن تحريات مباحث الحامول بالإضافة لتفريغ الكاميرات إضافة لأهالى الطفلة تبين الرجل مظلوم، وما هو إلا رجل كان يطلب مساعده، وتم تقديم الاعتذار للرجل، مقدماً الشكر لرجال مباحث الحامول الذين أنصفوا الرجل .
