أهدت، الطفلة سلمى نصير، أصغر مترجمة لغة إشارة بمحافظة الشرقية، "انفراد" دعاء الحج لبيك اللهم لبيك، بلغة الإشارة. سلمى نصير بنت قرية شنبارة مركز الزقازيق، الطالبة بالصف الأول الثانوي، بدأت مشوار الترجمة منذ كانت طالبة بالشهادة الابتدائية بعمر 12 سنة.
وأكدت أن الله وهبها حب لغة الإشارة، وقررت أن يكون لها دورا إيجابيا تجاه الصم والبكم، وتعلمت لغة الإشارة، لتؤسس قناة على موقع يوتيوب وفيس بوك لنشر فيديوهات تترجم فيها أغانى وطنية، وأخرى للإنشاد الدينى بالإشارة.
أوضحت أن لغة الإشارة جذبتها، بسبب صديقة شقيقتها الكبرى وهى من الصم والبكم، التى كانت تزورهم فى المنزل ويجدون هى وشقيقتها صعوبة فى التعامل معها أو فهم ماذا تريد، لتقرر الفتاة الصغيرة استخدام الإنترنت لمحاولة ترجمة إشارات الصديقة لإيجاد وسيلة تواصل معها والذى كان عمرها وقتها 12 سنة، لتقرر اللغة التى وجدت سهولة فى تعلم تلك الإشارات، لتنجح فى التواصل مع صديقتهم".
وأضافت: دفعها حب اللغة فى مواصلة البحث والاستماع لمقاطع فيديو على الإنترنت لسرعة حفظ وفهم الإشارات، وبعد سنوات من التعلم الذاتى للغة الإشارة"، وقررت "سلمى" تأسيس قناة على موقع يوتيوب، وتقول: بدأت بترجمة الأغانى الوطنية مثل "تحيا مصر، ابن مصر، كتر خير الناس، مولاى صلي، قمر، وإحساسك"، والتى لاقت انتشارا واهتماما من الصم.
وأكدت أن الأمر بالنسبة لها لم ينتهى عند الهواية والمشاركة المجتمعية لفئة الصم و البكم، ولكنها أصبحت تطمح فى الالتحاق بكلية علوم الإعاقة بجامعة الزقازيق بعد إتمام المرحلة الثانوية.