تابع الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أعمال القافلة الطبية التى تنظمها مؤسسة عملية الابتسامة– مصر بمركزها الطبى بمستشفى الأطفال الجامعى خلال الفترة 24 يوليو 2021 وحتى 29 من نفس الشهر لعلاج العيوب الخلقية الخاصة بالأطفال المصابين بالشفاه الأرنبية وشق سقف الحلق، والتى رافقها فيها الدكتور عماد الدالى مدير مستشفى الأطفال الجامعى والدكتور محمد الشاذلى رئيس قسم جراحة التجميل بكلية الطب بجامعة أسيوط والمدير الإقليمى لمؤسسة عملية الابتسامة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدكتورة شيماء خلف مدير العيادات بمستشفى الأطفال الجامعي.
و من جانبها أشادت الدكتورة مها غانم بفكرة القافلة الطبية الجديدة فى توفير وتقديم خدمتها الطبية والعلاجية لأطفالنا من دولة ليبيا الشقيقة وإعادة الابتسامة لعدد كبير من الأطفال وهو ما يأتى فى إطار حرص إدارة الجامعة على القيام بدورها الخدمى والمجتمعى وكذلك التعاون مع كبرى لمؤسسات الطبية من اجل مد قاعدة المستفيدين من الخدمة الصحية ورعاية وعلاج أكبر عدد من المرضى، كما وجهت الشكر لجميع الأطقم الطبية المشاركة فى أعمال القافلة الطبية وجهودهم ومساهمتهم فى هذا العمل الانسانى والطبى بقيادة الدكتور محمد الشاذلى، مشيدة بحجم العمل وبروح التعاون والمحبة التى لمستها بين جميع المشاركين.
وأوضح الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية أنه تم التنسيق مع الدكتور إيهاب فوزى المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية والدكتور محمد الشاذلى وذلك لتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لنشاط القافلة وحتى انتهاء أعمالهم يوم 29 يوليو القادم وذلك بالتعاون كذلك مع الدكتور عماد الدالى مدير مستشفى الأطفال الجامعى والدكتورة غادة محمد سيد مديرة المستشفى الجامعة بأسيوط الجديدة.
وأشار الدكتور محمد الشاذلى أن القافلة بدأت يوم السبت بوصول واستقبال الجامعة 30 طفلًا ليبيًا بصحبة ذويهم وشهد يوم الأحد إجراء الفحص والكشف المجانى على الحالات المصابة بالعيوب الخلقية الخاصة بالأطفال المصابين بالشفاه الأرنبية وشق سقف الحلق من دولة لبيا والدول العربية الشقيقة إلى جانب الأطفال المصريين وتقديم سبل العلاج اللازم، على أن يتم إجراء العمليات الجراحية للحالات التى تستدعى تدخل جراحى على مدار أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء وذلك بمقر المستشفى الجامعى بأسيوط الجديدة وذلك تحت إشراف وتنفيذ فريق طبى دولى متكامل من متطوعى مؤسسة عملية الابتسامة الدولية من مختلف دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية وايطاليا والسويد وكندا وبمشاركة فريق طبى مصرى من متطوعى عملية الابتسامة بمصر فى تخصصات جراحات التجميل والتخدير والأطفال والأسنان والتخاطب والتمريض وبالتعاون مع الفريق الإدارى والتمريض بمستشفى أسيوط الجديدة مقر العمليات الجراحية للقافلة وذلك إلى جانب متطوعى المؤسسة من التخصصات المعاون مثل الإحصاء الطبى والتصوير والعلاج والدعم النفسى بالإضافة إلى فريق طلابى من المتطوعين من التخصصات الطبية وغير الطبية للقيام بأعمال التسجيل الطبى وإدخال البيانات إلى قاعدة البيانات مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وعمل المسحات الطبية للكشف عن فيروس كورونا والحفاظ على صحة وسلامة الأفراد.
على جانب آخر، أشاد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط بالجهاز الإدارى المتميز للجامعة بكل إداراته وكوادره وأكد على أهمية وضرورة عقد الندوات والدورات التدريبية والتثقيفية التى تنظمها الإدارة العامة لإدارة وتنمية المواهب بالجامعة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية الهادفة إلى تعريف المواطنين بالتحديات والمخاطر التى تواجه الدولة المصرية وإظهار حجم المشروعات القومية المنفذة على ارض الواقع.
جاء ذلك تعقيبًا على افتتاح الدكتور شحاتة غريب شلقامى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب فعاليات ندوة تحت عنوان " التحديات التى تواجه الدولة وتداعياتها على الأمن القومى المصرى " وذلك بمشاركة الدكتور علاء عبد الحفيظ أستاذ العلوم السياسية ووكيل كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وبحضور شوكت صابر أمين عام الجامعة ومصطفى حسن أمين الجامعة المساعد ومحمود يونس رئيس الإدارة المركزية للموارد البشرية وخالد عمران مدير عام إدارة وتنمية المواهب وبمشاركة 100 من قيادات الجامعة ومديرين العموم والعاملين بالجامعة.
وقد أشار الدكتور شحاتة غريب إلى أن الندوة تأتى فى إطار برنامج الجامعة الموسع لبناء الوعى والذى يتضمن توعية العاملين بأبعاد الأمن القومى المصرى من خلال عقد الندوات التوعوية لمناقشة أهم التحديات والمخاطر التى تواجه الدولة وأهمها حروب الجيل الرابع التى تعتمد على الأسلحة الذهنية ومحاربة المبادئ وتهدف إلى إنهاك الجبهة الداخلية وإضعاف الدولة المصرية وضرب استقرارها لمنع تحقيق التنمية الاقتصادية عن طريق نشر الفتن بين أبناء الوطن الواحد، كما أضاف أن سبب زيادة الأخطار التى تتعرض لها مصر هى النجاحات التى حققتها مؤخرًا اقتصاديًا وسياسيًا وتغلبها على العديد من الأزمات الاقتصادية، مؤكدًا على أن الجيش المصرى كان وسيظل درع الوطن المنيع وأن المواطن المصرى يقع عليه دورا هامًا وكبيرًا فى أن يشارك جيشه فى مواجهة أى تهديدات قد تؤثر سلبًا على عجلة التنمية الاقتصادية داعيًا إلى ضرورة التكاتف والترابط ووحدة المواطنين لنهضة الدولة المصرية مشيدًا بالدور الرائد للقيادة السياسية فى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ومحاربة الفساد.
وفى سياق متصل أكد الدكتور علاء عبد الحفيظ أن أمن مصر وأمانها يعتمدان على قوة جيشها وشرطتها حيث انهار عدد من بلدان الشرق الأوسط عقب انهيار جيوشها الضعيفة، مضيفًا أن الأمن المائى لمصر خط أحمر لن تتهاون فيه أبدًا حيث يعتمد وجودها على نهر النيل إضافة إلى رمزيته للهوية المصرية وقيمته الثقافية والحضارية العظيمة، كما استعرض ضمن فعاليات الندوة حجم العمل بالمشروعات القومية التى تقوم بتنفيذها الدولة وتأثيرها المباشر وغير المباشر على المواطن.
وقد أشاد شوكت صابر بالاهتمام الكبير الذى توليه إدارة الجامعة بتطوير كافة قطاعاتها وتنمية قدرات كافة العاملين بها وزيادة وعيهم بقضايا الوطن من خلال الندوات والدورات التدريبية فى مختلف المجالات من أجل الوصول بالجامعة للمكانة التى تليق بتاريخها العريق.