ثمانية سنوات مرت على رحيل الشهيد العقيد أركان حرب "هانى سليمان"، رئيس عمليات اللواء 58 وقائد فرقة تأمين كوبرى السلام، ابن قرية قصاصين الأزهار بمحافظة الشرقية، الذى استشهد يوم فض اعتصام رابعة، تاركا طفلين هما "نوران ومحمود".
وعن يوم الإستشهاد، قالت زوجته سكينة سلامة، عضو مجلس النواب، إنه كان يوم فض رابعة، حيث كان الشهيد يقضى إجازة العيد مع أسرته، ويستعد لتجهيز حفل زفاف شقيقه الأصغر، وفجأة تم استدعاؤه لوحدته العسكرية، ولبى نداء الوطن مسرعًا مودعا الأسرة وطفليه، وكانت كل الطرق مقطوعة فى هذا اليوم لكنه نهض مسرعًا، وقامت ابنته " نوران"
بإعطائه طبق "كحك العيد" لكى يوزعه على الجنود فى وحدته وهو فى طريقه من الشرقية متجها لوحدته، قام عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، بإطلاق النيران عليه وهو فى طريقه للوصول للقنطرة شرق، واستشهد وأصيب سائق سيارته.
الشهيد كان صاحب مواقف إنسانية مع مجنديه، كما أكدت زوجته، حيث بعد استشهاده حضر لمنزله مجند يدعى "وحيد" وقدم واجب العزاء، وطالب من أسرته مصحف الشهيد، لأنه كان يعلمه القرآن فى هذا المصحف الذى كان من متعلقات الشهيد، فضلاً عن قيامه بتجميع المجندين الأميين وتعليمهم القراءة والكتابة وتخصيص جزء من راتبه الشهرى للبسطاء والفقراء.
وقامت محافظة الشرقية بتكريم الشهيد، بإطلاق اسمه على كوبرى الصدر بمدينة الزقازيق، تخليدًا لذكراه العطرة، والكوبرى نفذه رجال القوات المسلحة بتكلفة 170 مليون جنيه، وتم تنفيذه على مستويين، المستوى العلوى القادم من طريق مستشفى الأحرار متجهًا إلى داخل مدينة الزقازيق بطول 960 مترًا، والمستوى الأدنى المتجه من داخل مدينة الزقازيق لطريق الأحرار ويتقابل مع المتجه من أمام إدارة المرور إلى طريق الأحرار بطول 650 مترًا، وساهم الكوبرى فى فك الاختناقات المرورية من داخل المدينة إلى خارجها، ويعمل على تسيير حركة المرور أعلى منطقة مزلقان الصدر وتقاطعات السكة الحديد مع الطريق الدائرى بمدينة الزقازيق، ما يساهم فى نقل حركة سيارات النقل الثقيل القادمة من المحاجر طريق بلبيس إلى خارج المدينة والمتجهة إلى محافظات "الدقهلية – القليوبية – الغريبة.