عندما ضرب الإرهاب الغاشم المنصورة.. شهود عيان على حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية

مر أكثر من 7 سنوات على وقوع حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة، والذى تسبب فى استشهاد 15 شهيدا و 150 مصابا وانهيار أجزاء من مبنى مديرية الأمن ومسرح المنصورة القومى وتأثر عدد كبير من أصحاب المحلات التجارية الواقعة فى شارع العباسى خلف مبنى المديرية. وعن يوم الحادث قال عيد شريف، البالغ من العمر 63 عاما، أحد شهود العيان على حادث انفجار مديرية أمن المنصورة عام 2013م، إنه كان وقت وقوع الانفجار يستعد لغلق محله بالشارع الخلفى للمديرية، فتعرض للإصابة وكسرت يداه، وكل شيء كان يتطاير فى الهواء، وتوفى العديد من رجال الشرطة والمارين بالشارع، تم تخريب وتدمير كل شيء، وتأثر أصحاب المحال وانهار رأس مالهم وانتهت حياتهم بوقوع الحادث. وأضاف "عيد"، أن ما حدث فى مصر من عمليات إرهابية وتفجيرية أعادنا 20 عاما للوراء، فكانت بمثابة نكسة للبلاد لم نشهدها حتى فى حرب 67، التى عاش فيها الناس وقتها وكأن شيئا لم يقع. وقال "السيد عبدالكريم"، صاحب محل بشارع العباسى خلف مبنى المديرية، إن يوم الحادث بعد غلقه لمحله وعودته لمنزله، سمع صوت انفجار فعاد لمحله بعد الحادث بنصف ساعة ليجد كل شيء مدمر والبضائع متطايرة ومنها ما تعرض للسرقة، وكانت الناس تتجمع بكثرة وسيارات الإسعاف تتواجد لنقل المصابين والوفيات. وأضاف "السيد"، أنهم اليوم يعيشون فى أمن وأمان، فيتركوا محالهم وبضائعهم وهم على ثقة تامة بأن هناك من يحارب ويدافع عنهم من قوات الجيش والشرطة. وحكى الدكتور فايز كامل فرج مينا، أحد شهود العيان على الحادث، أنه فى ذلك اليوم كان يرتدى بدلة سوداء وكأنه كان يشعر بأن حادثا مأساويا سيقع، وفجأة سمع صوت دوى شديد وكان آنذاك فى إحدى المقاهى المجاورة لمديرية الأمن، وإذا السقف ينهار فى الحال، وكل من حوله غرقى فى دمائهم، وظهرت فجأة سيارات الإسعاف لتنقلهم إلى المشفى، أما عنه فقد أصيبت أذنه بنزف وجرحت يداه، فأسرع إلى منزله جاريا فى الشارع، وظل فى منزله عدة أيام حتى التأمت جروحه.. ولازال يتذكر كل ما حدث فى ذلك اليوم من مشاهد مزرية. وقال "فايز"، إن العمليات الإرهابية ستؤدى لانهيار العالم ونظامه إذا استمرت، وأن محاربة هذا النظام الإرهابى هو واجب على جميع الدول فقد بدأت العديد من الدول بتجريم هذه الجماعات ومنعت دخولها لأراضيها كالسعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. وأضاف "فايز"، أنه يجب محاربة ومواجهة هذا الفكر المتطرف بالفكر ولا نكتفى بمحاربته أمنيا فقط. وأشار "فايز"، إلى أن الذين يخططون لمثل هذه العمليات الإرهابية يضعون أهدافا بعيدة المدى لتنفيذها، فمثلا الحادث الإرهابى الذى وقع فى سيناء فجر أمس واستشهد فيه مجموعة من الجنود المصريين كان بمثابة رد على عودة الأفواج السياحية إلى مصر وذلك حتى تعود عجلة التقدم دائما للوراء ولا يحدث رقى أو تقدم وينهار الاقتصاد المصري. وقال عبدالسلام محمد أحمد سليمان، يعمل بإحدى المخابز الواقعة خلف المديرية، إن هذه العملية قد أثرت على جميع المحال الواقعة فى نطاق الحادث. وأشار "عبدالسلام"، إلى أنهم كانوا سيضيعون ويقعون فى حرب أهلية مع حكم جماعة الإخوان، والدليل على ذلك ما جرى لسوريا ولبنان والعراق وليبيا، فمصر محمية من الله، والفضل يرجع للجيش أمن وأمان الوطن.. فالجيش هو الوطن.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;