لن أترك جلباب أبى.. "عادل" ابن كفر الشيخ حاصل على ماجستير فى التربية الرياضية والمهنة "ترزى"

رصدت عدسة انفراد، حرص شاب من مدينة دسوق حاصل على درجة الماجستير، ويستعد لتسجيل درجة الدكتوراه فى التربية الرياضة، على الحفاظ على مهنة والده "ترزى رجالى وحريمى"، والتى تعلمها على يد والده منذ 15 سنة، فى دكان صغير بشارع الفار بمدينة دسوق، ولأنه يرضى بالقليل ذاع صيته، وأصبح مشهوراً بطيبة أخلاقه، فيتقاضى فى إصلاح الملابس 5 جنيهات فقط، ويتمنى أن يجد له الوظيفة المناسبة التى تتناسب مع مؤهله الدراسى. وقال عادل سعيد، إنه ورث المهنة من والده رحمه الله، وبعد وفاة والده منذ عام أصبح هو العائل الوحيدة لوالدته، ولأنه تعلم تلك المهنة، وحرص على ممارستها رغم دخلها البسيط، وأنه مصمم على ممارسته سواء فن التفصيل أو عمل تغييرات فى الملابس حسب طلبات الزبائن، ولا يأخذ فى التصليح إلا 5 جنيهات فقط، مراعاة لظروف الناس. وأضاف عادل سعيد على موسى، والده مارس تلك المهنة منذ 40 سنة، وتعلمها من والده منذ 15 سنة، وكان يوفق بين دراسته ومساعدة والده، فحصل على كلية التربية الرياضية، كما حصل على درجة الماجستير عام 2015، وكان موضوعها "تقويم وحدات مسابقات المضمار فى ضوء معايير الجودة والاعتماد فى مرحلة التعليم الأساسى، وتهدف الرسالة إلى تطوير منهج التربية الرياضية فى مرحلة التعليم الأساسى، ويستعد لتحضير الدكتوراه، فقد كان يتوجه لجامعة الإسكندرية فى الساعة السادسة صباحا، ويعود فى الخامسة مساء، دكان والده ليساعده فى عمله حتى الساعة 12 مساء، ومنذ عامين تعرض أصيب والده بعدة أمراض فلزم الفراش، وبدأ يمارس تلك المهنة وحدة، ليوفر لوالده ما يحتاجه من أموال سواء توفير الأدوية أو اجراء عمليات، حتى توفاه الله . وقال عادل، كل ما يتمناه أن يتم توفير له وظيفة مناسبة لشهادته التى حصل عليها خاصة أن هناك عددا كبيرا تم توظيفهم من حملة الماجستير والدكتوراه، فيتمنى ان يتساوى مثلهم، وهناك عدد كبير على شاكلته لم تتوفر لهم وظائف ومنهم من يعمل فى مطعم أو سائق توك توك. وأكدت والدة عادل، أن نجلها يجيد مهنته التى تعلمها من والده رحمه الله، فهو الوحيد وله شقيقه متزوجه، وتتمنى ان يجد العروسة التى تناسبه وللأسف كلما توجهنا لعروس ترفض لأنه يعمل ترزى، فتتمنى توفير وظيفة لنجلها ويتم توظيف حملة الماجستير، ليعطوا للدولة ما تعلموه فى مجال تخصصهم. وقال عادل على موسى، عم عادل سعيد، إن نجل شقيقه عادل يمارس المهنة ومنذ صغره، يساعد والده، وكان يوفق بين دراسته ومهنته والتى تعلمها من والده، وقاسى الكثير طوال سنوات دراسته، وتمكن رغم ضيق اليد، وقلة الدخل إلا أنه تمكن من مواصلة دراسته وتحضيره الماجستير وجارى تحضير الدكتوراه.