زار وفد أمريكى يضم 22 سائحًا، دير السيدة مريم العذراء بجبل الطير فى سمالوط شمال محافظة المنيا، وكان فى استقبالهم مفتشى آثار الدير لاصطحابهم بجولة سياحية ودينية داخل الدير وشرح تاريخه للزائرين، وذلك بعد موافقة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بإدراج الدير ضمن مسار العائلة المقدسة.
وتضم المنطقة الأثرية، كنيسة السيدة العذراء، وتقع أعلى قمة جبل الطير الملاصق للنيل، وأُنشأت على يد الملكة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين عام 328م، ونحتت الكنيسة فى الصخر، والكنيسة لها مدخل يقع جهة الغرب يعلوه أحجار منحوتة مختلفة الأحجام، وتتكون من صحن من ثلاثة أجنحة وخورس يتقدم الهيكل وعلى جانبيه حجرتان، ويتضمن الصحن المعمودية الأثرية المنفذة داخل أحد الأعمدة الحجرية الكبيرة، كما يتوسط صحن الكنيسة حوض اللقان، وفى الناحية الجنوبية الشرقية نجد المغارة أو الكهف الذى مكثت فيه العائلة المقدسة لمدة ثلاثة أيام.
كما تضم المنطقة، ديرًا أثريًا يقع مدخله، يطلق البعض عليه اسم جبل الكف لمنع المسيح سقوط صخرة عليه ووالدته بعد أن أشار إليها بـ"كف يده" التى انطبعت على الصخرة حتى الآن ويتم عرضها داخل "المتحف البريطانى"، كما يشتهر باسم دير "البكرة" لوجود بكرة كانت تستخدم فى الصعود والنزول من الجبل، كما يطلق عليه اسم جبل الطير بسبب تجمع أعداد كبيرة من "طير البوقيرس" داخله.
وتعد منطقة دير جبل الطير بالمنيا من أهم المزارات الدينية التى تم إدارجها بمسار رحلة العائلة المقدسة لتكون مقصدا للحجاج من كافة أنحاء العالم.