أعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، خلال تفقدها لأعمال المرحلة الأولى لتطوير قرية المهندس حسن فتحى التراثية بالأقصر، أن عمليات الترميم ستعيد لأحضان القرية مهرجان التحطيب وسمبوزيوم التصوير لنجوم الفن من حول العالم.
وأضافت وزيرة الثقافة في لقاء داخل خان القرية، أنه سيتم مواصلة عمليات التطوير والترميم داخل المواقع التراثية بالقرية في المرحلة الثانية، التي تشمل منزل المهندس حسن فتحى وباقي أرجاء القرية لتصبح مزارا تراثيا عالميا في مدينة القرنة بالبر الغربى.
ومن جانبها قالت المهندسة دعاء الصادق المشرفة على أعمال الترميم بالقرية، أن القرية التراثية تعود للفنان والمهندس العظيم صاحب الشهرة العالمية بمصر ومختلف أنحاء العالم، حيث تم مؤخراً ترميم أجزاء القرية بتكليف من منظمة اليونيسكو العالمية التي تتكفل بالترميم والتطوير للقرية للحفاظ علي تاريخها العالمي بجنوب الصعيد بتكلفة تصل إلى 750 ألف دولار، حيث يتم العمل من شركة نوعية البيئة الدولية للاستشارات والتصميمات الهندسية (EQI) للدكتور منير نعمة الله، والمالك هو هيئة التنسيق الحضارى.
وأضافت المهندسة دعاء الصادق لـ"انفراد"، أنه تم إنهاء عمليات التطوير والترميم الشاملة التى حصلت عليها مبنى "المسجد" وجارى استكمال العمل فى مبنى "الخان" ومبنى "المسرح" داخل قرية المهندس حسن فتحى التاريخية، والخان هو السوق التراثي القديم الذي تم تصميمه بشكل جمالى مبهر بأيدي المهندس الفنان حسن فتحى، وتم تطويره وترميم من جديد بعد تعرضه للدمار خلال السنوات الماضية، موضحةً أنه تم العمل في إحياء مبني الخان بالقرية بإزالة الزراعات والرديم غرب المبني ومعالجة تأثيرها السلبي علي المبني، ووالعمل علي خفض مستوي الشارع حول المبني لإعادة المنسوب الأصلي للموقع، وإنشاء نظام صرف محيط بالمبني لمنع وصول تجمعات المياة للمبني، والكشف عن اساسات المبني ومعالجتها وتدعيمها بالخرسانة، ومعالجة القباب والقبوات وتدعيمها إنشائياً وإستعادة التصميم الأصلي للناحية الجنوبية، والعمل علي التشطبيات الداخلية والخارجية والعمل علي التجهيزات الفنية، وذلك من شبكات صرف وتغذية وكهرباء وإنارة بالإضافة لخدمات المحمول والإنترنت، وإزالة الإشغالات وإستعادة الأجزاء المتعدي عليها غرب المبني وإعادة فتح الممر الجنوبي.
وأكدت المهندسة المشرفة على عمليات الترميم والتطوير فى المرحلة الأولى بالقرية، أن المشروع حلم كبير يجري لإعادة تاريخ المهندس العظيم حسن فتحي والحفاظ على الطابع الأساسي للقرية، حيث أن القرية عانت على مدى 70 سنة من عوامل تدهور كثيرة وحدثت بعض التعديات على القرية وعمليات هدم وإعادة بناء إضافة إلى تهدم بعض المباني والمنشآت.