قدم تليفزيون انفراد، بثا مباشرا لعمل فريق إنقاذ تابع لهيئة قناة السويس لمعاينة المركب ومحاولة إنقاذه، وذلك فى نهر النيل بمدينة المنصورة فى محافظة الدقهلية، وذلك بعد مرور أسبوع على حادث ميله نتيجة حدوث كسر بالأعمدة الحاملة لها، حيث تم رصد محاولات المختصين في عمليات إصلاح وتعويم المراكب لإنقاذ المركب من الغرق في مياه النيل.
وقال أحمد عزت، مستأجر المركب المائل، إن ميل المركب حدث نتيجة ارتفاع منسوب المياه، مضيفا بأنه مع بداية ميل المركب بدأ جميع من كان على متنها بالجرى محاولين إنقاذ أنفسهم من الغرق، مما أدى إلى تعرض البعض لإصابات طفيفة نتيجة التدافع الشديد، فقام العاملين بالمركب بمساعدة جميع الأفراد على الخروج، مشيرا إلى أنهم لم يتركوا المركب حتى تأكدوا تماما من خلوه من الأفراد.
وأضاف أنه شاب مصرى مكافح أراد أن يصنع لنفسه كيانا، فقام بإنفاق كل ما يمتلكه من أموال في هذا المشروع حتى يحقق حلمه ويصل لهدفه، ولكن تسببت الظروف في تدمير حلمه ومشروعه، مشيرا إلى أنهم يعانون حاليا بسبب الخسائر الفادحة التي تسببها الحادث، سواء فيما يتعلق بالخسائر التي لحقت بالمركب أو توقف مصدر رزق الكثيرين من العاملين.
وقال إن منذ وقوع الحادث وهم يحاولون البحث عن متخصصين في عمليات إصلاح وتعويم المراكب لمحاولة إنقاذها من الغرق، وتم بالفعل الاستعانة بفريق متخصص من محافظة دمياط، حيث قاموا بتثبيت المركب حتى لا تزداد الكارثة، ومن ثم قاموا بالاستعانة بمضخات لسحب المياه المجمعة داخل المركب، ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل.
ويقول علاء سويلم صاحب المركب الغارقة والمائلة فى نهر النيل بالمنصورة، إنه فوجئ بالكارثة التى تعرضه للخسائر الفادحة وترشد العاملين لديه، منذ عدة أيام حيث أنه مع بداية ارتفاع منسوب نهر النيل، بدأت المركب فى الغرق فى النيل والميول بصورة شديدة، موضحاً أن المركب مبنية على ما يشبه صناديق الخزانات، وارتفاع منسوب مياه النيل تسبب في ملأ 7 صناديق بالكامل وأدى ذلك لحدوث ميل فى المركب، لأكثر من متر ونصف حتى الآن، ولو تأخر الأمر سيتعرض لخسار كارثية بغرقها بالكامل فى مياه النيل.
وأكد صاحب المركب الغارقة والمائلة فى نهر النيل بالمنصورة، لـ"انفراد"، أنه لدى ميل المركب أوقف العمل فى المطعم والكافيهات داخلها تماماً، والتى كانت تستقبل يومياً أهالى المنصورة للإستمتاع بسحر نهر النيل وتناول الطعام على صفة النيل العظيم، فقام على الفور بالتواصل مع عدة شركات متخصصة فى رفع المراكب المائلة وتفريغ المياه من أسفلها، ولكنه فوجئ بالأسعار الكبيرة والمغالاة منهم فى رفع المركب مما قد يصل لسرعها بالكامل وأكثر من سعرها، مناشداً المسئولى بإدارة حماية نهر النيل بدعمه وتقديم يد المعونة له لإنقاذه من الخسائر التى تعرضه وتعرض العاملين معه للضياع جراء غرق المركب فى النيل بالكامل.
وأكد علاء سويلم صاحب المركب الغارقة والمائلة فى نهر النيل، أن كل ما تحتاجه المركب من معدات متوفرة لدي مسئولى وزارة البيئة والمواد المائية وإدارة حماية النيل، حيث أن المركب تحتاج لرفعها حوالى 30 سم من المياه لإفراغ الخزانات الممتلئة بالمياه أسفلها لكي تعود لوضعها الطبيعي، مؤكداً على أنه تقدم بعدة طلبات ومخاطبات لإدارة حماية نهر النيل لرفع المركب ومساعدتهم لديهم الأوناش الكبيرة والإمكانيات اللازمة لرفع المركب ولكن دون جدوى، مشددا على أن كل تأخير فى رفع المركب يعرضه لخسائر أكبر ويعرض كل العاملين معه للتشرد وترك عملهم تماماً حال غرق المركب فى النيل تماماً، حيث أنه استثمر كل ما يملك فى هذا المشروع الذي أصدر له كافة التراخيص والشروط اللازمة دون أية مخالفات، وهو حالياً معرض للدمار جراء ذلك الحادث الذي ليس له يد فيه، ولكنه تم بظروف طبيعية تماماً لإرتفاع منسوب المياه.