عقد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية اجتماعاً مع السيدة اليا كارول المدير الإقليمى للبنك الدولى بحضور الدكتورة داليا لطيف كبير أخصائيين بالبنك الدولى والوفد المرافق لها وذلك بحضور ممثلين عن وزارتى البيئة والتنمية المحلية، والدكتورة إيمان ريان ـ والدكتور سمير حماد نائبى المحافظ، واللواء هشام خشبة السكرتير العام ، والمهندس على أبو عقيل السكرتير العام المساعد ، والدكتور محمد عبد الله مدير إدارة البيئة بالمحافظة.
جاء ذلك بشأن أولى خطوات تحقيق الهدف الإنمائى لمشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى، والذى أعلنته وزارة البيئة وبمشاركة عدد من الوزارات ومحافظات القاهرة الكبرى بالتعاون مع البنك الدولى يوم الخميس الماضى 16/9/2021 والمتمثل فى الحد من إنبعاثات ملوثات الهواء والمناخ من القطاعات الحيوية والحرجة بالقاهرة الكبرى، وتعزيز القدرة على الإدارة المثلى ومواجهة تلوث الهواء، وتحسين نوعيته وتقليل تركيزات التلوث وبالخصوص ذات التأثير الأكثر ضررا بالصحة العامة والإقتصاد.
أشاد "الهجان" فى بداية الإجتماع بمستوى التعاون القائم بين المحافظة والبنك الدولى وكافة الأجهزة بوزارتى التنمية المحلية والبيئة للعمل على تنفيذ المشروع والذى يعد من أكبر مشروعات البيئة ، والممول من البنك الدولى بتكلفة إجمالية قدرها 200 مليون دولار لتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج لتحسين جودة الهواء مستوى النظافة والمخلفات الصلبة بمحافظات القاهرة الكبرى ، مؤكدا أن المحافظة تتعامل مع البنك الدولى باعتباره شريك أساسى لنجاحات كثيرة للحكومة المصرية حققتها فى العديد من مجالات التعاون التى تهم المواطن المصرى .
وفى هذا الإطار، استعرضت المحافظة أثناء الإجتماع الوضع الراهن لمنظومة المخلفات الصلبة على مستوى المحافظة وأبرز التحديات التى تواجه المحافظة فى إدارة المخلفات الصلبة والعضوية، وكذا الإمكانات المادية والبشرية والمعدات التى تعمل بالمنظومة وذلك للوصول إلى حل يسهم فى إيجاد منظومة جديدة تقضى تماما على وجود أى تراكمات للقمامة بالشوارع .
وأوضح المحافظ خلال المناقشات لأهمية المتابعة والرقابة للمشروع وخاصة فى وضع تصور لإستيعاب الأشخاص غير الرسميين العاملين بالمنظومة من "الفريزة والنباشين" من خلال تحديد أماكن خاصة ليتم تواجدهم بها لمباشرة عملية الفرز والنبش لإستيعابهم داخل المنظومة الجديدة، للإستفادة منهم من خلال المشاركة المجتمعية، وذلك على غرار ما قامت به الوحدة المحلية لمدينة طوخ من السماح لدخول الفريزة والنباشين إلى المحطة الوسيطة لضمان عدم القيام بهذه العملية فى الشوارع العامة الأمر الذى يؤدى إلى الظهور بمظهر غير حضارى .
أشار "الهجان" إلى ضرورة النظر لمكونات المنظومة الرئيسية داخل المحافظة المتمثلة بالمدافن العمومية بمناطق (أبو زعبل ـ العبور ـ العاشر من رمضان ) بالإضافة إلى المحطات الوسيطة التى تعمل بعدد من مراكز المحافظة لخدمة المنظومة، فضلاً لما تقوم به المحافظة حالياً من إجراءات لإنشاء مصنع تدوير بقرية مرصفا مركز بنها لخدمة المنطقة الشمالية للمحافظة ليراعى الإستفادة من تلك المكونات أثناء تنفيذ المشروع ، وذلك تخفيفاً لأعباء التكلفة المالية لعمليات النقل من شمال المحافظة إلى المدفن العمومى بالعاشر من رمضان.
وأكد المحافظ على ما يقوم به البنك الدولى لتحسين مستوى معيشة المواطنين وضمان جودة الحياة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، مشيراً إلى أن المحافظة تعمل على قدم وساق لتقديم كافة أوجه الدعم بالتعاون مع كافة الشركاء لإنجاح المشروع ، بما فى ذلك خطة إنشاء مدفن متكامل لإدارة المخلفات فى مدينة العاشر من رمضان، وإغلاق وإعادة تأهيل مدفن النفايات بأبى زعبل، وتدعيم الإطار التنظيمى لإدارة المخلفات وتدريب الكوادر البشرية من القائمين على المنظومة وخلق حوار مجتمعى يضمن نجاح المشروع.
وأضاف المدير الإقليمى للبنك الدولى أن المشروع يهدف أيضا إلى مساندة جهود مصر لتقليص انبعاث ملوثات الهواء والمناخ وذلك تمشيا مع استراتيجية التنمية المستدامة للبلاد "رؤية مصر 2030".
يساهم المشروع فى تحقيق هدف الحكومة المصرية الخاص بالبيئة وهو تخفيض تلوث الهواء وتنفيذ برنامج قوى ذى جدوى اقتصادية لمعالجة آثار تغيُّر المناخ من أجل تحقيق مقاصد رؤية مصر 2030 فى تقليص انبعاثات ملوثات الهواء.