تعانى قرية الملاك وتوابعها من العديد من المشاكل أهمها تداخل حدودها مع محافظة الشرقية ويعانى المواطنين فى تبعية القرية إداريا هل هم يتبعون الإسماعيلية أم يتبعون الشرقية أيضا، هناك مشكلات خاصة بمياه الشرب وانقطاع التيار الكهربائى باستمرار وعدم وجود أطباء بالوحدة الصحية.
مياه الشرب
قال شريف لطفى موظف من سكان القرية أنه لابد من توفير المياه وإن معظم المواسير الموجودة فى القرية وهى من مادة الأسبستوس غير الصالحة للاستخدام الآدمى تحتاج إلى تغييرها إلى مواسير بلاستيك نظرا لما تحدثه المواسير من أمراض فشل الالتهاب الكبدى، وهناك ضعف شديد فى ضغط المياه حيث إنها تصل إلى الأدوار الأرضية فقط فضلاً عن انقطاعها ونضطر نعتمد على تخزين المياه فى جراكن من البلاستيك غير الصحية .
تداخل الحدود
وأكد محمد عبد العزيز أحد مواطنى القرية، أن مشكلة تداخل الحدود تسببت فى مشاكل عديدة للمواطنين فهناك منطقة الملاك 2 تتبع مركز ومدينة أبوحماد شرقية وهى فى نطاق التل الكبير محافظة الإسماعيلية وتحصل على الخدمات من قرية وادى الملاك بالإسماعيلية وما يخص الإجراءات الإدارية والحكومية تابعة للشرقية فمثلا المدرسة على أرض الإسماعيلية وتبعد 10 كيلومتر من إدارة التل الكبير وتتبع أبوحماد التعليمية على بعد 40 كيلومتر هذا الأمر أثر على الخدمات التعليمية والمتابعة.
الصرف الصحى
وأشار مصطفى أحمد "موظف"، إلى أن عدم وجود الصرف الصحى بالقرية تسبب فى وجود المنازل على بركة مياه ويؤدى ذلك إلى عدة أمراض مثل: الربو والالتهاب الرئوى والبلهارسيا والفشل الكلوى ووجود الذباب والناموس، وأن جميع منازل القرية أصبحت عائمة على مياه الصرف الصحى التى تسربت فى جوف الأرض نتيجة اعتماد جميع منازل القرية على البيارات الموجودة أمام كل منزل ويتم كسحها عن طريق عربات الكسح بشكل مستمر وهو ما أصبح ينذر بحدوث كارثة تهدد منازل ومبانى القرية بسبب تشبع باطن الأرض المقامة عليها هذه المنازل والمبانى بمياه الصرف الصحى.
انعدام الرعاية الصحية
ويتابع محمد أحمد رفعت أنة بالرغم من وجود وحدة صحية، لكنها خارج الخدمة لعدم وجود أطباء، أو هيئة تمريض أو حتى عاملين يقومون بالعمل فيها، والوحدة مخصصة للتطعيم فقط، ويوضح أن الوحدة الصحية بالملاك ولم نستفد منها إلا التطعيم - تغلق أبوابها فى الثانية بعد الظهر، فماذا يفعل المرضى ؟ وأين تذهب حالات الحوادث والنساء والتوليد ؟ فالمسافة بين الملاك ومدينة التل الكبير 15 كيلومتراً، وتساءل : ماذا يضير الدولة فى توفير أطباء ومعدات وأجهزة طبية ؟ مطالباً فى الوقت نفسه بتحويل الوحدة الصحية بالملاك إلى مستشفى تكاملى يخدم منطقة وادى الملاك قاطبة على مدار الأربع وعشرين ساعة .
نسعى لحل مشكلة الحدود
ومن جهته أكد المهندس محمد شيحة رئيس مركز ومدينة التل الكبير أن القرية تتضمن توابع كثيرة متباعدة عن بعضها ونحاول بالتنسيق مع الوحدة المحلية استخدام معدات المدينة وإمكانيات المحليات لحل المشاكل ومنها تمهيد الطرق وزيادة حصة القرية من الخبز مشيرا إلى أنة تم اعتماد 700 الف جنية ميزانية للقرية نقوم من خلالها برصف الطرق وإحلال وصيانة أعمدة الكهرباء فى المناطق التى تحتاج إلى إنارة وان جارى تشغيل محطة مياه الشرب التى تم إنشائها بالتنسيق مع شركة مياه الشرب وتغيير المواسير القديمة بمواسير بلاستيك وزيادة ضغط المياه
وأشار شيحة إلى ان هناك مشروع يتم دراسته حاليا لفصل الحدود بين محافظتى الإسماعيلية والشرقية.