الشهيد عيد مسلم العطشان، أحد جنود أكتوبر الذين استشهدوا بعد تحقيق النصر وعبور خط بارليف.
الشهيد " العطشان " بعد استشهاده بأيام قليله ولد ابنه الوحيد " محمد " الذى كان ينتظره ، واستكمل الابن حياته و2 من شقيقاته يتيما فى كنف أسرته .
قال " محمد " ابن الشهيد " عيد مسلم العطشان " ان والده من أبناء قبيلة السواركة بسيناء، وانضم لصفوف القوات المسلحة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكان من ضمن القوات المسلحة المصرية المشاركة فى حرب اليمن.
أضاف أنه بعد انقضاء فتره التجنيد تم تسريحه من الخدمة، وبعد احتلال سيناء فى عام 1967، سارع لتلبيه نداء الوطن وتم استدعائه للجيش مره أخرى وكيف لا وهذه المرة يجب ان يكون فى الصفوف الأولى فى حرب تحرير تراب سيناء من المعتدى وإن يختلط دمه الطاهر بتراب سيناء الحبيبة الغالية على قلبه.
تابع ابن الشهيد مذكرا بقصة والده، ان والده كان فى طليعة القوات بسلاح المدفعية يوم عبور خط بارليف يوم 6 أكتوبر من عام 1973، ورفض ان يكون فى الصفوف الأخيرة بل اصر ان يكون فى المقدمة وكان فى مهامه القتالية بموقع حكمدار مدفعيه وتحقق له ما يتمنى اذ استشهد فى يوما 9 9أكتوبر 1973أى بعد عبور قواتنا المسلحة الى الضفة الشرقية من القناه وفرح بعوده سيناء الحبيبة الغالية الى حضن الام مصر.
وأشار " محمد " انه الابن الوحيد له ولم يراه وما يعرفه عن والده قليل من أحاديث عابره ممن هم حوله.
أضاف انه مع كل حلول لذكرى انتصار أكتوبر يتجدد احساسهم بطيف والده يحضر اليه ويذكره بنعمة ان يعيش على ارض سيناء المحررة التى كانت يوما ما تحت الاحتلال وكان هو ممن ضحوا بالروح لأجل ان يعيش الأبناء والاحفاد أحرارا على ارضهم.