تتنوع قصص المناضلين على أرض سيناء أثناء احتلالها فى أدوار أدوها لمساندة القوات بمهام منوعة كلها كانت تمهد لانتصار أكتوبر 1973.
المرحوم "ضيف الله سليمان ضيف الله، أحد أبناء قبيلة البياضية ، كان من بين هؤلاء الابطال والذى عوقب على هذا الدور بالحكم عليه بالسجن لمدة عامين فى سجون الاحتلال .
قال نجله " كامل"، ويعمل محاسب بشركة كهرباء القناة وسيناء، أن والده من مواليد 1920 "بحوض نخيل المحارى "، جنوب قرية "نجيله " ببئرالعبد، ومن المصادفات فى حياته أن نجله الأكبر سالمان كان جندى فى القوات المسلحة المشاركة بحرب اليمن واستشهد هناك عام 1964 وفى العام 1937 مع اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلى لسيناء أخذ على عاتقه هو واشقائه مساعدة القوات المسلحة إلى ما بعد القناة حتى استشهد أخيه سيد أحمد ضيف الله مع مجموعه من الجنود فى "حوض نخيل القماطات"، ببئر العبد.
وأضاف أن استشهاد عمه كان دافعا لوالده لتواصله مع القوات ، وتم تكليفه برصد المعدات العسكرية للاحتلال المتحركة داخل سيناء، من حيث النوع والعدد، واستقبال أفراد الصاعقة المنفذين أيضا إما لعمليات عسكريه أو رصد أماكن وكتائب جيش الاحتلال وكان ممن شارك فى تأمين وصول قوات الصاعقة إلى منطقة "الجنادل " ببئر العبد لضرب مستعمرة نحال يام بقرية مصفق حاليا.
وأضاف نجله أن والده القى الاحتلال القبض عليه ، وتم محاكمته فى بئر السبع والحكم عليه بعامين بسجن فى عسقلان ومن ثم رحل لسجن غزه ومع تبادل الأسرى بعد انتصار أكتوبر ، تم طلبه من الجانب المصرى ليرحل إلى وأدى النيل فرفض وطلب أن يبقى فى سيناء حتى رحيل الاحتلال عن كامل الأراضى المصرية.
وتابع نجله أن والده توفى وكان لسان حاله يقول أن ما فعلناه كان لوجه الله تعالى ولتحرير وطننا من الاحتلال دون تكليف وكان يتعاون مع مجموعة المناضلين.