ذكراهم خالدة.. قصة البطل عبد الرحمن صبرى شهيد العملية الشاملة بسيناء

"لن ننسى شهداء الواجب والوطن وستظل ذكراهم خالدة فى أذهاننا تقديرًا لما قدموه من تضحيات غالية ودماء زكية روت أرض الوطن دفاعًا عن أمنه واستقراره". "انفراد"، زار أسرة الشهيد عبد الرحمن صبرى، ابن قرية دليب بمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، وسردت حكايته البطولية التى تسجل فى دفاتر العزة والشرف. قال جلال صبرى، والد الشهيد: "أحنا أسرة بسيطة وكنت بكفاح لتربية أبنائى سافرت الأردن، وكانت زوجتى تتابع أمور الأسر فترة سفرى، وكان نجلى الشهيد خلوق محبوب يصلى ويؤم الأهالى فى الصلاة، حفظ القرآن الكريم فى طفولته، ودرس فى الأزهر الشريف والتحق بكلية أصول الدين جامعة الزقازيق وكان داعم معايا فى المعيشة كانت حياتنا كلها كفاح، وكنت مستعجل على زواجه فزوجته وهو طالب بالفرقة الثالثة بالكلية، ورزقه الله من زوجته بطفلين 7 سنوات و3 سنوات وزوجته تعيش معنا بالمنزل". وأردف الأب: بعد نهاية دراسته الجامعية التحق بالخدمة العسكرية بسيناء وشاء القدر أن يستشهد فى العملية الشاملة فداء للوطن، وكانت أصعب مكالمة مرت عليه فى حياتى من ضابط بالقوات المسلحة أخبرنى باستشهاد نجلى، ساردا موقفه البطولى وبسالته وشجاعته فى مقاومة الإرهابيين، وعزائى أنه شهيد عند الله من أجل الوطن، وبعد واستشهاده بـ25 يوما حضر لمنزلنا قائد بالكتيبة الذى كان قد أصيب أثناء إحدى المداهمات على الجماعات الإرهابية، وسرد الموقف المشرف والبطولى لنجلى قائلا إنه أخذ بتاره بنفسه وقتل عدد كبير من التكفيريين أثناء هجومهم على الكمين، وأنه فى مكانة عالية عند الله. واستطردت والدة الشهيد قائلة: لو تكلمت العمر كله فى أدب واحترام نجلى لن يكفى الكلام عنه كان مثال مشرف للأخلاق العالية كان حافظ القرآن الكريم وكان بيساعدنى فى أعمال الحقل والزراعة، وتزوج من زميلته بالكلية وأنجب وهو طالب جامعى ومن حسن أخلاقه سمى نجله الأول "جلال" على اسم والده ونجله الثانى على اسم جده "صبرى" وتذكرت الأم آخر إجازة لنجلها الشهيد قائلة: قبل سفره لكتيبته طرق الباب ودخل غرفتى وحضنى بشدة، وسافر إلى وحدته بسيناء، وبعدها بيوم استشهد والحمد لله على قضائه. لكن ابنى فى قلبى ليوم الدين. وفى 16 فبراير من عام 2020، قرر الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، إطلاق اسم الشهيد "عبد الرحمن جلال صبري" على مدرسة طارق بن زياد التابعة لإدارة الإبراهيمية التعليمية، وأكد محافظ الشرقية، أن إطلاق اسم الشهيد على المدرسة يأتى تخليدًا لذكراه الطاهرة وتقديرًا لما قدمه من تضحيات غالية من أجل الدفاع عن أمن واستقرار البلاد، مؤكدًا ضرورة تلبية مطالب أسر الشهداء تقديرًا لما قدمه أبناؤهم من دماء زكية وطاهرة للدفاع عن الوطن الغالي.
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;