قررت نيابة مركز الزقازيق، اليوم الثلاثاء، برئاسة أحمد ياسين رئيس النيابة، وبإشراف المستشار أحمد الفقى، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، تسليم الطفل المختطف منذ 13 سنة بمدينة كفر صقر، إلى أسرته الحقيقية، بعد ظهور نتيجة تحليل dna والتى جاءت متطابقة مع أمه الأصلية، ومن المقرر أن يفطر الطفل اليوم مع أسرته بمدينة كفر صقر، بعد استلامه من دار الرعاية المودع بها بناء على قرار النيابة العامة.
وفى السياق نفسه، قررت النيابة احتجاز "أسماء.م.م" 36 سنة ربة منزل، على ذمة تحريات المباحث بتهمة اختطاف الطفل، كما قررت إيداع الطفل إحدى دور الرعاية بالزقازيق، وتحليل dna له ولوالدته الحقيقية "شيماء ثروت السيد إبراهيم" للتصرف على ضوء النتائج.
وكان اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، يفيد بلاغا من شخص يدعى أحمد، ومقيم بحى النهضة باختطاف نجله الذى كان عمره ثمانية أشهر، ويتهم سيدة باختطافه منذ 13 عاما بعد أن تحايلت على والدة الطفل بأن تمسك لها الطفل لحين إنهاء إجراءات تطعيمه.
وتم التعرف على الطفل من خلال قيام شقيقته بنشر صورة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" منذ عدة أيام، وروت تفاصيل اختطافه منذ 13 عاما إلى أن تواصل مع والدة الطفل أحد أقارب زوج المختطفة، ودلها على طفلها.
وتوصلت تحريات النقيب إسلام الدالى معاون مباحث مركز الزقازيق، وبرفقته النقيب شريف مخلوف، برئاسة اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائى، أن المتهمة" أسماء " محل إقامتها بكفر صقر، ولكنها متزوجة وتقيم مع زوجها بقرية شوبك بسطة مركز الزقازيق، وكان عمرها وقت واقعة الخطف، 23 سنة وكانت متزوجة من سائق عمره 55 سنة، وتزوج قبلها ولم ينجب، وأنها ذهبت إلى ملجأ الأيتام بكفر صقر، لكى تحصل على طفل وتتبناه، لكن مشرفة الدار لم توافق لأن راتب زوجها كان بسيطا ولم يكف لمتطلبات الحياة، وأن الطفل لم يلق رعاية كافية، إلى أن ظلت "أسماء" تخطط مع نفسها حتى تمكنت من خداع والدة الطفل الحقيقية وقامت بخطفه منها، وادعت أنها حامل ومكثت فترة الحمل بمنزل أسرتها بكفر صقر، وظلت تربى الطفل إلى أن توفى زوجها منذ سنتين، وسجل لها منزل مكون من طابقين ملك لها وللطفل الذى سمته "محمد أحمد" وعمره الآن 13 سنة .
وتوجهت قوة من مركز شرطة الزقازيق، بالتنسيق مع الأمن العام برئاسة العقيد ماجد الأشقر وكيل المصلحة، بإشراف العميد بهجت أمير، إلى منزل المتهمة "أسماء" وتم ضبطها، وتوجهت قوة من المركز إلى "المصرية بلاذا" حيث كان الطفل يعمل بالحديقة فترة إجازة العام، وتم التوجه بهما إلى مركز الشرطة، وبمواجهة "أسماء" بالمحضر الذى يتهمها بخطف الطفل، انهارت واعترفت بأنها عثرت عليه فى الشارع ولم تخطفه، وقررت النيابة العامة حبسها على ذمة التحقيقات بتهمة الخطف .