مبكرا يستقبل الدكتور حاتم سلامة أستاذ اللغة الانجليزية ووكيل كلية الآداب بجامعة العريش سيارة تنقله من بيته " بحى الزهور " غرب العريش لمقر الجامعة بحى ضاحية السلام .
حكايات من فصول تحدى إعاقته فقد البصر يعيشها الدكتور حاتم الذى يعد أصغر أستاذ جامعى فاقد للبصر فى مصر واول استاذ لها بجامعة العريش، جانب من فصول التحدى تحدث عنه لتلفزيون انفراد من مكتبه بكلية الآداب بجامعة العريش .
قال ان مسيرته فى تحدى فقد البصر لافتا انه فقد بصره وهو فى مرحلة دراسية من عمره نتيجة تعرضه لضربة على عينيه، ولايزال يحمل للدولة دين انها ارسلته لبريطانيا مرتين لإجراء عملية فى عينيه لكن شاء القدر ان يفقد بصره ويتعلم فى بريطانيا اللغة الانجليزية لتصبح بالنسبة له لغة محبوبة يتقنها بطلاقة .
اضاف انه لذلك التحق بكلية الآداب بجامعة الزقازيق، وان عبارة عميد الكلية وقتها عندما وجه لوم لرئيس القسم كيف يقبلنا ونحن غير مبصرين وضعته فى موضع تحدى واصرار على النجاح وبالفعل هذا ما حققه وحصل على الماجستير فى عام 1997، وواصل تدرجة العلمى وانتقل لشمال سيناء ليعمل بجامعة العريش وأصبح حاليا أستاذ فى مجاله بكلية الآداب.
اضاف انه معنى جدا بالعلم خصوصا لذوى الاحتياجات الخاصة من غير المبصرين، لافتا انه دائما يعطى طلبته نموذج عملى فى الانضباط عندما يحضر الساعة 7 صباحا للجامعة ويكون اول من يتواجد فى المدرج، وخلال فترات مابين المحاضرات يتواجد فى مكتبه لإنهاء الاشغال الادارية المتعلقة بكونه وكيل للكلية، لافتا انه طوال 20 سنة فى العمل الإدارى لم تسجل عليه أى أخطاء حتى الآن .
وقال انه اضافة لعمله فى مجال التدريس، لديه شغف وعمل فى مجال التطبيقات الإلكترونية، وكان من آخر ما قام به تعديل وتصحيح لأحد تطبيقات الترجمة والكتابة المشهورة وتواصله مع مصممها الامريكى الذى انبهر بكيفية اكتشاف هذه الأخطاء، اضافة لتطبيقات اخرى تخص مجال الكتابة الفورية يقوم بها .
وقال ان من هواياته كتابة الشعر إلى جانب العزف الذى تعلمه من زملائه بكلية الآداب غير المبصرين الذين تتلمذوا و تدربوا على يد الموسيقار عمار الشريعى.
وتابع انه يعتبر شخصه ومكتبه مشروع خدمة لكل طالب فى جامعة العريش بينما يضع غير المبصرين من طلبة الجامعة فى كل دوائر اهتمامه ويتواصل معهم وفى كل امتحان يتفقد أماكنهم ويطمئن على وجود مرافقين لهم لأهمية هذا فى تحديد مستقبل الطالب .