نجحت وحدة جراحة الوجه و الفكين والرقبة بقسم الجراحة العامة بكلية الطب بجامعة أسيوط فى استئصال ورم هائل الحجم بالغدة الدرقية من رقبة سيدة خمسينية، حيث تعد تلك العملية من العمليات النادرة التى تدل على مهارة ودقة الكادر الطبى المسئول عن العملية ، وتعكس الطفرات الكبرى التى يشهدها القطاع الطبى بالمستشفيات الجامعية، طبقا لما أعلنه الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية والذى يفيد بنجاح الجراحة.
وكشف الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط عن استعداد المستشفيات الجامعية بأسيوط بمختلف تخصصاتها الطبية لاستقبال كافة الحالات المعقدة والدقيقة والمترددة على المستشفيات من شتى محافظات الصعيد والتى تحتاج إلى مهارة ودقة من الكوادر الطبية وكذلك إلى إمكانيات وأجهزة طبية متطورة، لافتاً ان هذا يعد أحد الأدوار الرئيسية للقطاع الطبي بالجامعة والذى لا يألوا جهداً فى تقديم خدمات طبية متكاملة وفائقة للمرضى هذا فضلاً عن الدور التعليمي المتمثل فى تدريب الكوادر الطبية الشابة على إجراء ادق العمليات وتشخيص وعلاج أصعب الحالات.
وأشاد الدكتور إيهاب فوزى المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية بجهد وحدة جراحة الوجه والفكين بقسم الجراحة بالمستشفى الجامعى والتى تمتلك الخبرات والاستعدادات اللازمة لمواجهة مثل هذه الحالات الدقيقة وغيرها من الحالات الأخرى، مشيراً أن ذلك يأتي فى إطار الخدمة المميزة التى يسعى المجتمع الجامعى لتقديمها للمواطن والذى يعد على رأس أولويات ادارة المستشفيات الجامعية، مثمناً على دور المستشفى الجامعى الرئيسى بقيادة الدكتور علاء عبد المنعم مدير المستشفى والذى لا يألوا جهداً فى إمداد الوحدة بالإمكانيات اللازمة وكافة سبل الدعم المادى والمعنوى للقيام بدورها على أكمل وجه.
وحول تفاصيل العملية فقد كشف الدكتور محمد حسن عثمان رئيس وحدة جراحة الوجه والفكين المريضة توجهت إلى عيادة جراحة الوجه والفكين الخارجية وهى تعانى من ورم ضخم الحجم فى الرقبة تعايشت معه المريضة لمدة تزيد عن خمس سنوات و تنقلت به بين مستشفيات الصعيد لتحتضنها وحدة جراحة الوجه والفكين و تبدأ رحلة تحضير الحالة وتجهيزها لجراحة معقدة وحرجة لاستئصال هذا الورم، وبعد عمل الأشعة والفحوصات والتحاليل اللازمة، تم دخول المريضة لغرفة العمليات و تركيب أنبوبة التخدير عن طريق استخدام تقنية fibrooptic وخضوع المريضة للعملية واستئصال الورم واستئصال باقي الغدة الدرقية و تنظيف الغدد الليمفاوية المجاورة، لتتم تلك الجراحة في زمن قياسي لا يتجاوز الثلاث ساعات، وذلك بفضل جهود الكادر الطبي بالوحدة والذى يضم الدكتور حمدان السعدى مدرس و الدكتور حسن حربى مدرس مساعد جراحه الوجه والفكين والمعيد الطبيب محمد رمضان، وتحت إشراف طاقم التخدير المميز و المكون من الدكتور ابراهيم إمبابى مدرس بقسم التخدير ،والدكتور حسام جمال المدرس المساعد بالقسم و الدكتور محمد سيد مصطفى المعيد بالقسم ، بمساعدة من طاقم تمريض مميز بعمليات جراحة كبرى.
كما أضاف الدكتور محمد حسن ان الوحدة تفتح أبوابها طيلة أيام الأسبوع لتلقى حالات أورام الوجه و الفم و الرقبة ، الحميد منها و الخبيث ، و كذلك حالات التجميل مثل الشفاه الأرنبية وشق سقف الحلق، و حالات اضطرابات مفصل الفك السفلي و حويصلات الفك و الضروس المنغمسة و عيوب عدم تطابق الفكين ، وكذلك حالات الإصابات التى تخلف كسوراً بعظام الوجه سواء عظام الجبهة أو الأنف أو الوجنة أو إحدى الفكين ، لتقوم الوحدة بمعدل كبير من هذه الجراحات المتخصصة شهريا، و يتم ذلك كله فى إطار الخدمة المميزة والمتقدمة للوحدة.