قدم "انفراد"، بثا مباشرا من محافظة الدقهلية، عرض خلاله قصة كفاح العم عبده السيد رمزي صاحب الـ65 عاما، أشهر وأقدم ساعاتي بمدينة المنصورة، والذي بدأ رحلة كفاحه في الحياة منذ أن كان عمره عشر سنوات، بجوار والده الذي توارث عنه مهنة تصليح الساعات، وبعزيمته وإصراره لا يزال يعمل ويشق الصخر بحثا عن لقمة العيش والرزق الحلال.
يقول عم عبده لـ"انفراد"، إنه بدأ مهنته وهو في سن العاشرة، ورغم رفض والده العمل بها معه، أحبها وعشقها، فقد كان يستيقظ باكرا كل يوم ويفتح محل والده دون علمه ويقوم بتصليح الأعطال بجميع الساعات، وفي ذات يوم شاهده والده وهو يصلح وفرح كثيرا وعلم حينها بأن ابنه يمتلك موهبة في تصليح الساعات.
مضيفا أنه كافح وشقى كثيرا منذ طفولته وعمل في تصليح الساعات دون أن يمتلك ورشة يعمل من خلاله، حيث مكث أكثر من 15 عاما يصلح الساعات على أرصفة أحد الشوارع بمدينة دكرنس، حتى عاد بعدها لمدينة المنصورة وبدأ يكمل عمله في كشك صغير استأجره من أحد أصدقائه.
مشيرا إلى أنه اعتمد على نفسه في تعلم فن تصليح الساعات فقد أتى بالأنواع المختلفة من ساعات الحائط والساعات اليدوية وقام بتفكيكها ودراسة ما بداخلها حتى أتقن المهنة التي استمر بها لأكثر من 55 عام ولا تزال ترافقه.