من ارض التعمير تبزغ أشجار الزيتون على مشارف المدينة "أبو صويرة" بجنوب سيناء ، والتي تحتضن الآلاف من الأفدنة التي تسر الناظرين، بطول عدة كيلومترات والتي تحظى بإشراف الدولة ودعمها ، من خلال مديرية الزراعة والجمعية الزراعية التابعة لها بمدينة راس سدر، لتمتد تلك المساحات الخضراء بمختلف اراضى سيناء بسواعد أبنائها ، الذين برعوا في تقديم افضل منتج لزيت الزيتون.
ومن داخل احدى المزارع أكد ربيع محمد مزارع ، ان المحافظة تتميز بإنتاج الزيتون بجودة عالية ويعد رقم 1 على مستوى الجمهورية ، كما يعمل في زراعته الكثير من قبائل البدو الى جانب الشركات الزراعية ، وقال ربيع في تصريحات خاصة لـ "انفراد" انه يوجد العديد من أنواع الزيتون التي يتم زراعتها ، ومنها بيكوال ومنزانيللو والعقصى والعجيزى ، ويتم تخليلها ومنها للعصر، لاستخراج زيت الزيتون الذى يقبل على استخدامه نسبة كبيرة من المواطنين ، بالإضافة الى العصارة النهائية التي تستخدم كعلف للحيوانات ، وبحسب أحوال الطقس وحالة الرياح يزيد الإنتاج او يقل والاهتمام دائما بفترة التزهير ويبدأ موسم الحصاد من منتصف شهر أغسطس.
وبعد الانتهاء من الحصاد يتم نقل حبات الزيتون الى "العصارة " ، ومن امام خط انتاج زيت الزيتون بعصارة أبو صويرة ، والتي تعد اكبر عصارة بالمدينة تحدثت الينا المهندسة حسنى فرج مديرة الجمعية التعاونية الزراعية التابع لمديرية الزراعة بجنوب سيناء وقالت : ان مشروع العصارة هو مشروع خدمي للمزارعين بالمدينة وما يجاورها من مناطق زراعية بسعة 2 طن في الساعة ، ويخدم المواطنين القائمين على زراعة الزيتون لأنها الزراعة الأساسية للمزارعين ، وتمثل لهم الدخل الأكبر وتقوم الإدارة الزراعية بالإشراف على المعصرة لضمان جودة المنتج طبقا للمواصفات وعملها بكفاءة كاملة .
ويضيف جمعة إبراهيم فنى تشغيل المعصرة انه يتم عصر الزيتون لصالح المزارع داخل العصارة الذى كان يعانى من عدم وجود عصارة بالمنطقة وكان يذهب لشمال سيناء او يتجه للمحافظات في الاسماعلية والإسكندرية وتعد المعصرة الأولى على مستوى جنوب سيناء باشراف التعاون الزراعى ، وتبدا مرحلة العصر التي نوفرها للمزارعين بأسعار مخفضة باستقبال منتج الزيتون ووزنه داخل " قادوس " يحمل طن زيتون وبعدها على سير الاستقبال لنزع الشوائب والاتربة بمساعدة " بلور هواء " وبعدها مرحلة الغسيل وبعدها مرحلة الجرش او الطحن لان 90% من نسبة الزيت موجودة في النوى وليس في الغطاء الخارجي ثم يعقبها مرحلة التقليب على درجة حرارة معينة ويتم العصر على البارد درجة الحرارة العادية للحصول على جودة اعلى ويدخل مرحلة الفصل بين المادة الصلبة والسائلة جزء يخرج كمياه واخر زيت والباقى " التفل " يخرج خارج المعصرة لاستخدامات متعددة ، واخر مرحلة هي فصل الزيت وتعبئته ، والسوق يحكم السعر ويتراوح من المعصرة من 70الى 80 جنيه تجارى ويباع من 100 الى 120 جنيه للمستهلك ، ويفضل دائما الشراء من المعصرة او من مكان موثوق منه لضمان الحصول على جودة عالية .