قال اللواء محمد عاطف، السكرتير العام السابق لمحافظة أسوان والسكرتير الحالى لمحافظة البحر الأحمر، إن قرار استبعاده من منصبه لم يكن يمثل ضربة موجعة له من أعدائه، عقب قيامهم بتصوير فيديو له خلسة، وبثه على مواقع التواصل الاجتماعى، موضحاً بأن هذا الفيديو يرجع تاريخه إلى شهر مارس الماضى، حينما كان يواجه إضراب عمال النظافة للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور على العاملين المعينين طبقاً لقواعد الباب الأول، مشيراً إلى أنه اجتمع مع مجموعة منهم داخل مكتبه كما هو ظاهر بالفيديو، وتطورت الأمور إلى تلفظ بعضهم بألفاظ خارجة، وحاول البعض منعه من الخروج من مكتبه فقام بدفعهم من طريقه "على حد قوله".
وأضاف السكرتير العام السابق لأسوان، لـ"انفراد"، بأنه استدعى أفراد الأمن بعد تطاول بعضهم وتطور الموقف فى النقاش، لافتاً إلى أن هذه الواقعة حدثت خلال شهر مارس الماضى و"فبركة" هذا الفيديو – على حد وصفه – فى هذا التوقيت له عدة معانى، أهمها محاولة إقصائى من موقعى بعد كشف كل ملفات الفساد بديوان عام المحافظة، وإطلاع المحافظ الجديد اللواء مجدى حجازى على كل "المستخبى".
وأوضح اللواء عاطف، بأنه منذ توليه مهام منصبه كقائم بأعمال السكرتير العام وهو يحارب كل صغيرة وكبيرة من الفساد المستشرى داخل ديوان عام محافظة أسوان، باعتباره واجب يؤديه تجاه الوطن، مضيفاً بأن المحافظ لا يستطيع أن يواجه قوى الشر بمفرده، ولابد أن يتكأ على سكرتير عام ومساعدين أقوياء.
ولفت إلى أن هذا اتضح بعدما استطاع اللواء مجدى حجازى أن يتخذ قراراً بإحالة 119 مستشاراً وعاملاً بديوان عام محافظة أسوان إلى المعاش والتقاعد بعد تخطيهم سن الـ60 وكانوا لا يزالون يمارسون أعمالاً استشاريه يتقاضون عليه رواتب ضخمة، وعلق قائلاً "استطعنا الحفاظ على تماسك المحافظة، ولو كانوا وقفوا على رؤوسهم كنا هنمشيهم برضو".