قال اللواء محمد عاطف السكرتير العام السابق لمحافظة أسوان، إن هناك عدد من الموظفين بأقسام العلاقات العامة وغيرها، كانوا يتحصلون على مبالغ تقدر بـ100 ألف جنيه مكافآت تصرف من صندوق الخدمات بدلاً من صرفها على خدمة المجتمع الأسوانى، كما هو منوط بدور الصندوق.
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد"، أن هناك آخرين صرفوا مبالغ تصل من 400 إلى 600 ألف جنيهاً بحجة صيانة سيارات المحافظة إلا أنه اكتشف أن هذه السيارات لم تجرى لها صيانة، وأن هؤلاء "العصابة" – على حد وصفه – استولت على هذه المبالغ دون وجه حق، بالإضافة إلى قرار منع استخدام سيارات ديوان عام المحافظة إلا لمديرى العموم ووكلاء الوزارات المختلفة فقط، بعد أن كانت تعمل لحساب بعض الموظفين وفى الأغراض الخاصة أيضاً.
وهناك أيضاً مدير شئون العاملين والذى قام ببيع درجات وظيفية لصالح أشخاص من محافظة سوهاج وقنا، وعندما رفض وتصدى لهذا الأمر فى لجنة شئون العاملين التى يرأسها وأبلغهم بعدم أحقيتهم فى درجات وظيفية داخل محافظة أسوان، لأنها حق لموظفى أسوان فقط، قاموا بالتزوير والتلاعب مع بعض العاملين فى ديوان عام محافظة أسوان بدون علمه "على حد قوله".
وأكد اللواء محمد عاطف، أنه إذا صدر منه خطأ فهو ليس معصوماً، ولكنه حاول قدر المستطاع أن يعمل للصالح العام ويحافظ على أموال المواطنين، لأنه سيسأل عنها يوم القيامة أمام الله، مشدداً على أنه استطاع أن يحافظ على سلوك موظفين داخل الديوان حتى أصبح الموظف يفكر مليون مرة قبل أن يرتكب خطأ لأنه يتذكر تماماً العقوبة.
وتابع قائلاً "أنا قفلت الحنفية على قدر المستطاع لكن الفساد للركب، ولو ما موقفناش مع بعض وتكاتفنا وتصدينا للفساد، مفيش حد هيقدر يواجهه لوحده ويمنع خراب البيوت اللى حاصل، وحتى المحافظ بدون سكرتير عام قوى مش هيقدر يواجه الفساد، لأن المحافظ منصبه سياسى وتنموى للمحافظة"، وعلق قائلاً "أنا بعتبر إنى نجحت ولم أفشل فى مهام عملى، باعتبار أن احتكاكى كان مباشراً مع المشاكل، لكن المهم اللى هيجى يكمل مشوار مكافحة الفساد، لأن الهدم سهل والبناء صعب".