شهدت جامعة أسيوط، انعقاد فاعليات ندوة تثقيفية تحت شعار "كوني"، نظمتها وحدة التضامن الاجتماعى بالجامعة فى ضوء أحد محاور عمل الوحدة وهو محور التوعية وبناء الشخصية الذى أطلقت من أجله برنامج وعى للتنمية المجتمعية، حيث تم عقد الندوة فى إطاره تحت عنوان "ختان البنات جريمة وجوازها قبل 18 يضيع حياتها".
وذلك برعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، وتحت إشراف الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور صلاح هاشم مستشار وزير التضامن الاجتماعى للسياسات الاجتماعية ومدير عام الوحدات.
وشهدت الندوة حضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة مروة كدوانى مقرر المجلس القومى للمرأة فرع أسيوط، والدكتورة سناء فارس منسق عام وحدة التضامن الاجتماعى بالجامعة، والدكتور خلف عمار مدير عام منطقة الوعظ رئيس لجنة الفتوى بأزهر أسيوط، وبمشاركة عدد كبير من طلاب الجامعة.
وأكدت الدكتورة مها غانم خلال كلمتها على حرص إدارة الجامعة على التعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية والمجتمعية بما يحقق النفع لطلابها على جميع المحاور، ومن أهمها محور الوعى وبناء الشخصية الذى تتبناه وحدة التضامن الاجتماعى بالجامعة وتعقد الندوات والمبادرات من أجل تحقيقه على أرض الواقع، مؤكدةً على أهمية مناقشة جرائم العنف ضد المرأة موضوع الندوة وآثارها السلبية التى لا تؤثر فقط على الفتاة ولكن على أسر بأكملها تعانى من التفكك وينتج عنها أطفال لا يمكنهم الحصول على أبسط حقوقهم الاجتماعية والقانونية بسبب عدم توثيق زواج أمهم القاصر.
وفى السياق ذاته أشادت الدكتورة مروة كدوانى مقرر المجلس القومى للمرأة بالندوة التى تأتى فى ضوء احتفال الجامعة باليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة، مؤكدةً على أهمية زيادة وعى الطلاب والطالبات كجزء من نسيج المجتمع المصرى الذى تعانى الفتاة المصرية فيه من التعرض للعديد من مظاهر العنف من أقرب الناس إليها من أفراد أسرتها رغم حض اللأديان على الرفق بالمرأة واحترام كيانها.
وأضاف الدكتور خلف عمار مدير عام منطقة الوعظ رئيس لجنة الفتوى بأزهر أسيوط، أن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أكد مراراً على هذا المعنى حيث قال "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، كما منع الرجل من إكراهها على زواج أو طلاق أو حرمانها من حقها فى ميراثها الشرعي، وفى نقاشٍ مع الحضور حول مظاهر العنف ضد المرأة أوضح الرؤية الدينية لمناهضة العنف ضد المرأة وتأثير العادات والتقاليد الخاطئة على الأسرة وأسس بناء الأسرة السليمة وأهمية الترابط بين أفراد الأسرة الواحدة.