قدم تليفزيون انفراد بثا مباشرا من مدينة الأقصر التقي خلاله مع عدد من شباب الأقصر الذين شاركوا في تنظيم وبروفات الاحتفالية العالمية بادوار مختلفة.
وفي هذا الصدد قال الشاب عبد الله ياسين، أحد الشباب المشرفين على التنظيم بحفل طريق الكباش، أنه شارك على مدار الشهرين الماضيين في البروفات اليومية للحفل، والجميع كان مستمتع بهذا العمل ولكنهم فوجئوا بالحفل أعظم وأروع عما كانوا يتوقعون وأظهر الأقصر بسحر مميز أمام العالم أجمع.
فيما قال مصطفى حرز الله أحد القيادات الشبابية، أن الحفل العالمى له مكتسبات كبيرة على حركة السياحة، وأهمها أن هذا الحدث يساهم في تسويق الأقصر من جديد في ثوبها الحضاري المعاصر في 2021، ويؤكد للعالم أجمع أن الدولة المصرية والجمهورية الجديد قادرة على تنظيم كل الأحداث بكل احترافية عالمية.
وقالت مريم محمد مشرفة في الحفل، أنها كان دورها الإشراف على فرق الفتيات اللاتى يعملن في البروفات وشاركوا في العروض التى قدمت أمام رئيس الجمهورية، معبرة عن فخرها الكبير بخروج الحدث بشكل عالمى يليق بمجهودهم الكبير خلال الفترة الماضية.
وعبرت أميرة مهدى عن سعادتها الكبيرة بالمستوى الأسطورى الذي ظهر خلال الاحتفالية، مؤكدة على أنهم قاموا بمجهود كبير على مدار 60 يوماً والله كلل مجهودات الجميع بفرحة الرئيس وحرمه وكافة الحضور.
وكان قد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة حرمه، مساء الخميس الماضي، الحفل الأسطورى العالمى، لافتتاح طريق الكباش، وقد تابعت أنظار العالم الاحتفالية الترويجية والحضارية لمدينة الأقصر، التي جاءت بعد الانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى "طريق الكباش".
وطريق الكباش الفرعونى هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد "الأوبت"، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
تاريخ طريق الكباش
يعود طريق الاحتفالات إلى قبل أكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة "الأقصر حاليا" طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، تزامنا مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية «آخر أسر عصر الفراعنة».
بدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، حيث قام عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبدالقادر 1958م- 1960 م، بالكشف عن 14 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبدالرازق 1961م - 1964 بالكشف عن 64 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت، والطريق المحاذى باتجاه النيل، كما قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن بقية الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة، ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.