رصدت عدسة "انفراد" أحد مشاهد تصدير الأطفال الأبرياء لاحتراف التسول بمدن وقرى محافظة الوادى الجديد، والذين يفدون إلى المحافظة من محافظات الصعيد للتسول خلال شهر رمضان، حيث يقوموا بالمرور على المقاهى والمحلات للتسول من المواطنين، ويجمعون حصيلة التسول وإعطائها لأمهاتهم اللاتى يقمن بتسريحهن أغلب فترات اليوم بعد ان قاموا باستئجار منازل فى عدة أحياء بمدينة الخارجة وقام البعض الآخر باستئجار غرف فى فنادق بتكلفة لا تقل عن 70 جنيه فى الليلة الواحدة.
وعلى الرغم من احتراف هؤلاء الاطفال للتسول إلا ان براءة الاطفال ما زالت تسيطر عليهم، وهو ما ظهر فى تعاملاتهم مع المواطنين أثناء تسولهم، وحرصهم على وضع طلاء الأظافر والتباهى بذلك.
تحدثت طفلة عن تجربتها بالتسول، حيث أكدت إحدى الأطفال وتدعى نادية أنها قدمت مع أمها وأشقائها من محافظة سوهاج للتسول بعد أن هجرهم والدهم وتزوج من أخرى، موضحة أنهم يتسولون الأغذية والقمح والتمر والخبز، وقليل من المواطنين يمنحهم الأموال.
وعلى الرغم من التشديدات الأمنية التى تنفذها مديرية أمن الوادى الجديد للقضاء على ظاهرة التسول وضبط تلك التجمعات الوافدة من خارج المحافظة لاحتراف التسول، إلا أن البعض منهم يصر على استغلال موسم شهر رمضان للتسول فيه والاستفادة من المساعدات التى يقدمها الأهالى بالصدقات والتبرعات خلال الشهر الكريم، ويقيمون فى الفنادق التى تسمح بإقامة هؤلاء المتسولين فيها طوال فترة شهر رمضان بدفع قيمة الايجار التى لا يتحملها المواطن العادى بما لا يقل عن 70 جنيه للفرد فى الليلة الواحدة.