بالصور.. مسجد السلطان شمردل أبو على تحفة معمارية إسلامية وسط مدينة الفشن ببنى سويف

وسط سوق عشوائى كبير يضم باعة الخضر والفاكهة والخردوات، تقع التحفة المعمارية الإسلامية التى يرجع تاريخها إلى مئات السنين.

مسجد السلطان سيدى شمردل أبوعلى الذى يتوسط مدينة الفشن أقصى جنوب محافظة بنى سويف، يشهد الكثير والكثير من جنازات شهداء الجيش والشرطة وجنازات اهالى المدنية، كما انه مقصد كافة العائلات لعقد قران أولادهم به.

ويتحول مسجد سيدى شمردل أبو على إلى حالة من الروحانيات الدينية الجميلة فى شهر رمضان وخاصة فى صلاة التراويح والقيام، حيث يكتظ المسجد بالمات من أهالى مدينة الفشن والقرى المجاورة لها.

وبجوار المسجد يوجد مقام سيدى شمردل أبوعلى والذى يفصل بينة وبين ساحه المسجد باب خشبى صغير يغلقه امام المسجد عند كل صلاه، وللمقام ثلاثه أبواب أحدها يطل على الناحيه الشرقيه للمدينه والاخر من الناحيه البحريه والثالث من ناحيه الغرب والذى يربط المقام بساحه المسجد.

و الشيخ شمردل ابوعلى هو سيدى العارف بالله (السلطان على شمردل بن محمد بن ادريس بن محمد المغازى وينتهى نسبه إلى الامام الحسين بن على رضى الله عنهم،ولقب بالسلطان لما بلغه من سمو ورفعه لدى معاصريه، ونعته (شمردل) بمعنى القوى السريع والفتى الحسن الخلق.

ولد الشيخ شمردل فى بلاد الاندلس، ثم انتقلت اسرتة للعيش فى المغرب واستقرت فيها إلى أن اتم الابناء على ومحمد دراستهما للعلوم الشرعيه والعربيه.

خرجت اسرتة إلى بلاد الحجاز لقضاء فريضة الحج عام 539 هجرياً، ومكثت 4 سنوات هناك، ثم انتقلت الاسرة إلى مصر وخاصة أن الاب والاخ الاكبر لعلى كان يعملان فى التجارة، بينما تفرغ على للدعوة .

وصلت الاسرة عن الطريق البحر الاحمر ومكثت فى مدينة الفشن واتخذت من التجارة حرفة لهم، الا أن ابو على تفرغ للدعوة داخل مدينة الفشن، إلى أن توفى عام 630 هجرياً عن عمر يناهز 85 عاماً.

وتم دفنة بالقرب من والداه وزوجته رقيه وابناه عبد الله وفاطمه الزهراء، الذين توفى قبلة، كما اوصى بالدفن بجواره بعض الامراء والعلماء ثم تحولت الزاويه التى دفن فيها إلى مسجد كبير يقع إلى غرب المدفن، وقام بتشييد وتوسعته احمد باشا طاهر عام 1832ميلاديه.