بالصور.. ضريح الشيخ أبو الريش أشهر الأضرحة بالبحيرة ومسجده بدمنهور يعد قبلة للصوفيين

"مدد يا سيدى أبو ريش مدد يا أهل المدد" بهذه العبارة المختصرة التى يتداولها عدد كبير من الصوفيين داخل مجالسهم يمكن أن تعكس اعتقاد الكثير من أهالى مدينة دمنهور بالبحيرة ببركة العارف بالله الشيخ عطية أبو الريش الذى يمتد نسبة إلى اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعد ضريحه الشهير الذى يتوسط مسجده بدمنهور مقصدا للمحتاجين وملاذا للمحرومين.

ويتوافد على ضريح سيدى ابو الريش الذى سمى باسمه أعرق أحياء مدينة دمنهور، المئات من الأهالى خاصة فى شهر رمضان اللذين يأتون من كل حدب وصوب للتبرك بمقامه، وكذلك الوفاء بالنذور التى قطعوها على أنفسهم.

وتعقد فى رحاب مسجد ابو الريش الكثير من الجلسات العرفية لأهالى دمنهور وكذلك يأتى إلى المسجد الكثير من اتباع الطرق الصوفية خاصة الطريقة البرهانية وذلك من أجل إقامة الصلوات والحضرة الخاصة بهم ولذلك سمى مسجد ابو الريش بمجمع الصوفيين. كما يعد الاحتفال بمولد ابو الريش فى نهاية كل عام احد العلامات البارزة بمحافظة البحيرة، وعن تاريخ الشيخ عطية ابو الريش قال القطب الصوفى عبد اللطيف ابو خزيمة أن العارف بالله عطية عز الدين ابن يحيى الملقب بابو الريش ولد عام 311 هجريا بأرض الحجاز وتوفى فى عام 381 هجريا وينتهى نسبه إلى الامام الحسن بن على -كرم الله وجهه - والسيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تزوج من ابنة ملك اليمن وانجب منها 5 أولاد أكبرهم سيدى قضيب المدفون مع والده فى مسجد أبو الريش بدمنهور .

وأضاف أن الشيخ ابو الريش هاجر من الحجاز إلى مصر ليستقر بها وتعلم على يد كبار العلماء فى عصره وقد اعطاه الله كرامات متعدده ومنها قدرته على ترويض الوحوش والطيور التى كانت تأنس به وانه لقب بابو الريش لانه كان يتخذ من ريش الطيور فراشا له ويقال انه كان يفهم لغة الطيور ويحاورهم بكل سهولة.

وعلى الرغم من شهرة الشيخ عطية أبو الريش التى اتسعت فى الآفاق إلا أن ضريحة يعانى من الاهمال الشديد وعدم الترميم والصيانة مما يهدده بالانهيار فى اقرب وقت كما يقول محمد القصاص -تاجر بدمنهور - "هناك لغز كبير فى عدم ترميم ضريح ابو الريش رغم امتداد الصيانة إلى مسجده وتدفق التبرعات لاصلاحه اكثر من مرة.

وتابع أنه لا يجوز إهمال ضريح ولى من اولياء الصالحين بهذا الشكل المهين ليصل الأمر إلى التعدى على حرم مسجده واقامة حظائر للطيور والحيوانات بجواره تؤدى إلى انبعاث رائحة كريهة داخل الضريح بصورة لا تطاق.

فيما طالب محمد عاشور - أحد أهالى حى أبو الريش - وزير الأوقاف ومحافظ البحيرة بالتدخل الفورى وترميم ضريح أبو الريش وحل هذه المشكلة قبل تفاقمها، لافتا إلى ضرورة تخصيص مبالغ صندوق النذور بالمسجد للإنفاق على صيانته وعدم دخولها فى ميزانية وزارة الاوقاف.

من جانبه أكد اشرف عبدالله -محاسب- أن اهمال ضريح مسجد ابو الريش بهذا الشكل يصل إلى مصاف الجرائم المتعمدة، مضيفا أن الغرفة التى بها الضريح اصبحت مغلقة معظم الوقت، ولا تفتح كعهدها السابق الا بعد التفاوض مع المسؤولين عن المسجد.

واوضح عبد الله أن هناك مخاوف لدى الكثير من مريدى المسجد من محاولة الجماعات السلفية المتطرفة اغلاق الضريح تماما ومنع الاحتفال بمولدة باعتباره مخالفا للشريعةالإسلامية من وجهة نظرهم كما حدث قبل ذلك مع مسجد ابو عبدالله وابو هواش وغيرها من اضرحة اولياء الله الصالحين.

أهلا رمضان.. تعرف على أبرز مشايخ الصوفية فى مصر