تعتبر العطارة من أهم روافد الطب الشعبى فى مصر منذ قديم الأزل بداية من حقب الفراعنة حتى العصر الحديث، مرورا بالحقب الإسلامية التى اشتهر فيها الطب النبوى القائم أساسا على الأعشاب.
وشهدت أسواق العطارة، إقبالا متزايدا من المواطنين خلال الآونة الأخيرة، لشراء احتياجاتهم من الأعشاب الطبيعية والنباتات الطبية باعتبارها أحد منابع ما يسمى بالطب البديل.
ورغم انتشار أسماء الأعشاب الطبية، والترويج لها عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا ان هناك الكثير من الأسرار والحكايات المختلفة عن الأعشاب التى لم تروى تفاصيلها حتى الآن، ومنها أعشاب رجل الأسد، وكف مريم، وعين العفريت، وحجر جهنم ،وغيرها من الأعشاب ذات الاسماء الغريبة.
عدسة انفراد رصدت فى بث مباشر عبر منصاته الإلكترونية أغرب اسماء الأعشاب فى سوق العطارة .
وقال أحمد حفنى، أحد خبراء الأعشاب، إن العطارة لها تاريخ قديم للغاية قدم البشرية لأنها تستخدم فى الأصل للتداوى والعلاج، مضيفا أن الاسماء الغربية للاعشاب هى فى حقيقة الأمر غريبة عن اسماع الناس، ولكنها معروفة لكل من يعمل فى مهنة العطارة، ومنها على سبيل المثال أعشاب رجل الأسد، الذى يستخدم فى التخسيس، والنحافة وتخفيض الكولسترول، وعين العفريت الذى يستخدم فى البخور، وكف مريم الذى يستخدم لأمراض المعدة، وأمراض النساء، والسندروس الذى يستخدم فى علاج الكلى والمسالك البولية.
وأوضح خبير الأعشاب ان عالم العطارة بحر واسع ليس له سقف وبه أنواع مختلفة التى تستخدم فى شتى المجالات من التداوى والعلاج الروحاني الى تجهيز الطعام مرورا بالعناية بالبشرة والشعر وعلاج السمنة والنحافة.
وعن مدى نجاح الوصفات الشعبية التى يتم التداوى بها أكد أحمد حفنى أنه لا يمكن استخدام العطارة كبديل للطب ولا يمكن أن يحل العشاب محل الطبيب لان الأخير درس كيفية طرق العلاج بأسلوب علمى، ومدى تأثير الأدوية على الجسم والاستعانة بالفحوصات الطبية والأشعة بعكس العطار الذى يعتمد فى الأساس على الخبرات المكتسبة، والتى تختلف من شخص لآخر، مضيفا أنه رغم ذلك فإن الوصفات الشعبية يمكن لها تكون علاجا ناجحا للكثير من الأمراض العضوية لان اغلب الأدوية الحديثة تستخدم الأعشاب فى مكوناتها لأمانها وفاعليتها الكبيرة.
وطالب خبير الأعشاب أحمد حفنى من المواطنين تحرى الدقة فى شرائهم الأعشاب وعدم التماهى مع كل من يروج للأعشاب على صفحات التواصل الاجتماعى بدون علم أو خبرة لتأثيرها الضار على صحتهم.